شدد وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، يوم الأحد بالقاهرة، على ضرورة التفكير في وضع خطة تحرك عربي لمواجهة الانحرافات التي يواجهها مسار حل القضية الفلسطينية والضغط على الإدارة الأمريكية و إسرائيل لاستئناف المفاوضات. و في تدخل له في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المخصصة لدراسة آخر مستجدات القضية الفلسطينية، أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على أنه يتعين "التفكير في وضع خطة تحرك عربي" لمواجهة الانحرافات التي تعيق مسار الجهود المبذولة من أجل حل القضية الفلسطينية. كما يستلزم الوضع أيضا "دعوة القوى الفاعلة في المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والضغط على الإدارة الأمريكية و إسرائيل من أجل العودة إلى مسار المفاوضات خاصة فيما يتعلق بحل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية المعروفة وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". و جراء ذلك، كان أن "تدحرجت و تراجعت بالنتيجة، قضيتنا الأولى و المركزية، القضية الفلسطينية، إلى منزلة لا ترتقي إلى تضحيات و معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق و إرادته القوية في إقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف"، يقول الوزير. و بالمناسبة، توجه السيد بوقادوم بالشكر إلى رئيس دولة فلسطين، محمود عباس الذي وضع المشاركين في الاجتماع في صورة آخر مستجدات القضية الفلسطينية وما تواجهه من تحديات، وما يحيق بها من مخاطر، "قد تنعكس شراراتها على منطقتنا العربية ككل".