يحتفظ المتحف العمومي الوطني الإخوة بولعزيز بولاية خنشلة بأكثر من 7 آلاف قطعة من الممتلكات الثقافية المنقولة المسترجعة والتي يعمل ملحقو الحفظ على تصنيفها وعرضها للجمهور، حسب ما علم اليوم الاثنين من مدير هذه المؤسسة الثقافية شعبان سكاوي. وأوضح نفس المسؤول لوأج أن هذه المؤسسة الثقافية و رغم أنها تعتبر من المتاحف الحديثة حيث فتحت أبوابها سنة 2010 إلا أنها تحتفظ بآلاف الممتلكات الثقافية المنقولة التي تمثل العديد من الحقب الزمنية و الحضارات التي تعاقبت على المنطقة. وأضاف ذات المتحدث أن الممتلكات الثقافية المنقولة المودعة لدى المتحف 47 بالمائة منها تم استرجاعها من طرف مصالح الأمن والدرك الوطنيين في حين بلغت نسبة الممتلكات الثقافية التي تم جمعها من خلال خرجات ملحقي الحفظ والتقنيين العاملين بالمتحف نسبة ال45 بالمائة وتبقى نسبة الممتلكات التي تم إيداعها كهبات من طرف مواطنين "ضئيلة" حيث لم تتعد نسبتها ال 8 بالمائة. وثمّن ذات المسؤول المجهودات المبذولة من طرف السلطات الأمنية لاسترجاع كم هائل من الممتلكات الثقافية المنقولة، مؤكدا أن فرقة الدرك الوطني لبلدية انسيغة تمكنت من استرجاع 3810 قطعة نقدية مصنوعة من البرونز ترجع للفترة البيزنطية بالإضافة إلى آنية في شكل إبريق مصنوعة من الفخار المحلي ترجع للفترة الرومانية تم استرجاعهما من طرف فرقة الدرك الوطني لبلدية خيران. وكشف ذات المصدر أن فرقة الدرك الوطني لبلدية المحمل قد استرجعت إبريق مصنوع من الفخار السجلي يرجع للفترة الرومانية كما أفلحت فرقة الدرك الوطني لبلدية خنشلة من استرجاع نقيشة لاتينية على الحجر الكلسي تعود هي الأخرى للفترة الرومانية فيما تمكنت فرقة الدرك الوطني لبلدية طامزة من استرجاع نقيشة لاتينية من الحجر الكلسي. كما تمكنت وحدات المديرية الولائية للأمن الوطني من استرجاع مجموعة قيمة من الممتلكات الثقافية المنقولة وإيداعها لدى مؤسسة المتحف الوطني أبرزها قطع نقدية مصنوعة من الفضة ترجع للفترة العثمانية لحكم السلطان سليم خان استرجعت من طرف أمن دائرة ششار كما تمكنت مصالح الأمن الوطني بخنشلة من استرجاع مصباح زيتي مصنوع من الفخار يرجع للفترة الرومانية وقطعة نقدية مصنوعة من النحاس تعود لفترة حكم الأمبراطور سيستر. وأضاف السيد سكاوي أن أمن دائرة بوحمامة تمكن من استعادة تمثال لأسد مصنوع من البرونز يعود للفترة الحديثة بالإضافة إلى تمثال فرعوني مقلد مصنوع من مادة الرزين الصلب وتمثال لامرأة آسيوية مصنوع من الرزين الصلب يرجع للفترة الاستعمارية وتمثال آخر للآلهة عشتار مصنوع من البرونز. للإشارة فإن أول ممتلك ثقافي منقول تحصل عليها المتحف الوطني العمومي الإخوة الشهداء بولعزيز كان عبارة عن آنية فخارية منحها صاحبها الضابط المتوفى زهير عبد الرزاق كهبة لمصالح المتحف عند افتتاحه سنة 2010.