جرى تجسيد مخطط واسع لتصنيف وترميم المعالم الأثرية والذي شمل 105 موقعا ومعلما أثريا عبر ولاية الأغواط ، حسبما أفاد اليوم الأربعاء مسؤولو مديرية الثقافة. ومست هذه العملية 40 موقعا ومحطة نقوش صخرية و 24 قصر قديم (عهد الأمازيغ) وستة قصور (من الفترة الإسلامية ) والباقي عبارة عن معالم طبيعية وقصور تعود لمختلف الحقب الزمنية المتعاقبة ، كما أوضح ل"وأج" مدير القطاع محمد نميلي . وفي نفس السياق سيتم تحويل ملفات خمسة مواقع ومعالم تاريخية من بينها دار الولي الصالح "سيدي الحاج عيسى" و "دار بوعامر" بعاصمة الولاية ، وكذا الأعمدة الرومانية المتواجدة بمنطقة آفلو إلى الوزارة الوصية بغية تصنيفها وطنيا. وتثمينا للجانب التاريخي الزاخر للمنطقة تم اقتراح تصنيف سبعة مواقع تاريخية بكل من بلديات الأغواط وسيدي مخلوف وحاسي الرمل على غرار "برج بوسكارين" و"الكنيسة القديمة" و"الساعة القديمة". يذكر أن قطاع الثقافة بولاية الأغواط وعقب عملية تصنيف 105 موقعا ومعلما أثريا والتي تضاف إلى 56 مصنفة في وقت سابق يحصي إجمالا 33 محطة نقوش صخرية و31 قصر يعود إلى العهد الأمازيغي و 13 قصر يعود إلى العهد الإسلامي و 14 مسجدا عتيقا بالإضافة إلى عدد من المعالم الطبيعية والمواقع الأثرية . عمليات لتثمين وحماية الممتلكات الثقافية وبالموازاة مع ذلك يجري تجسيد عدة عمليات ترمي في مجملها إلى تثمين و حماية الممتلكات الثقافية بشتى أنواعها. وفي هذا الصدد فقد انتهت الدراسة التقنية المتعلقة بمخطط حماية قصور "الحويطة" و"تاجرونة" و"تاجموت" و"العسافية" و"تاويالة" في انتظار المصادقة عليها من طرف المجلس الشعبي الولائي. وتوشك أيضا أشغال إعادة الإعتبار للمساجد العتيقة على الإنتهاء وهي العملية التي شملت المسجد "العتيق" بالأغواط ومسجدي الحويطة وتاجرونة. كما سيشرع "قريبا" في أشغال حماية نحو 52 موقع نقوش صخرية ووضع اللوحات التوجيهية نحوها ، علاوة على استلام دراسة مماثلة لفائدة موقع " كاف الملح " ببلدية تاجرونة . ويجري استكمال أشغال ترميم مسجد وضريح سيدي محمد الحبيب ، وإعادة تأهيل دار سيدي أحمد التجاني الواقعين بمحاذاة مقر الخلافة العامة للطريقة التجانية بعين ماضي ، يضيف نفس المصدر. وتتطلع مصالح قطاع الثقافة إلى رفع التجميد عن برنامج ترميم خمسة مساجد ببلديات الحويطة وآفلو والأغواط بنفس النمط العمراني والمواد الأصلية المستعملة في إنجاز هذه المساجد. جدير بالذكر أن ولاية الأغواط حظيت مؤخرا بعملية " هامة " تمثلت في تخصيص ما قيمته 60 مليون دج لإطلاق أشغال ترميم وإعادة الإعتبار لقصر " تاويالة " الذي يكتسي بعدا تاريخيا وسياحيا.