شرعت مؤسسة "الجزائرية للمياه" لولاية سوق أهراس يوم الثلاثاء في حملة واسعة لمكافحة التوصيلات غير الشرعية والتعدي على شبكة توزيع مياه الشرب التي كثيرا ما كبدت المؤسسة خسائر مالية معتبرة حسب ما لوحظ. و استنادا لخلية الإعلام والاتصال بذات المؤسسة, فإن "هذه الحملة ستمس في مرحلتها الأولى عاصمة الولاية على أن تتواصل إلى غاية نهاية شهر يونيو الجاري لتمس البلديات ال20 التي تسيرها مؤسسة الجزائرية للمياه على غرار سدراتة و تاورة و مداوروش والمراهنة ولحدادة وأم لعظايم والدريعة والمشروحة ولحنانشة". و تجري هذه العملية تحت إشراف طاقم من إطارات المؤسسة و فرق تقنية مجهزة بعتاد جد متطور ما من شأنه السماح بتسهيل اكتشاف التوصيلات غير الشرعية بقنوات مياه الشرب. كما أفادت المكلفة بالاتصال, نبيلة لموشي, أنه في اطار محاربة التسربات المائية عبر شبكة توزيع مياه الشرب تمت منذ مطلع 2019 إزالة ومعالجة 1500 نقطة سوداء على مستوى عدد من أحياء بلديات الولاية وهو ما مكن من استرجاع كميات هائلة من المياه. و قصد الحفاظ على نوعية مياه الشرب وتفادي الأمراض المتنقلة عن طريق المياه, سطرت مؤسسة "الجزائرية للمياه", حسب نفس المصدر, برنامجا واسعا يقضي بالقضاء على كل أسباب تدهور نوعية مياه الشرب من خلال القضاء على التوصيلات غير الشرعية. و تم كذلك التنسيق مع مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري قصد إخراج الأعمدة الصاعدة الممونة للعمارات من الأقبية بهدف تفادي اختلاط مياه الشرب بالمياه القذرة إلى جانب القيام منذ يناير المنصرم إلى غاية مطلع يونيو الجاري بعمليات تطهير وتجيير ل100 خزان مائي فضلا عن القيام بعديد التحاليل البكتريولوجية والفيزيوكيميائية خاصة في النقاط السوداء. للإشارة بلغ عدد زبائن المؤسسة 76 ألف و 106 إلى غاية نهاية مارس المنصرم منهم 88,35 بالمائة موصولون بالعدادات و11,65 بالمائة من خلال الفوترة الجزافية فيما تستغل 21 محطة ضخ وإعادة ضخ في عملية الإنتاج التي تقدر ب60 ألف و 658 متر مكعب يوميا. جدير بالذكر أن ولاية سوق أهراس تضم 100 خزان بطاقة تخزين ب80 ألف و 250 متر مكعب فيما يبلغ طول الشبكة الرئيسية للتوزيع 425 كلم و1230 كلم طول الشبكة الثانوية لتوزيع المياه وهو سمح بارتفاع الحصة اليومية للفرد الواحد من المياه إلى 115 لترا.