ووري الثرى مساء اليوم الخميس بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة)، جثمان الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين و وزير المجاهدين سابقا، المرحوم السعيد عبادو الذي وافته المنية أمس الاربعاء عن عمر نهز 84 سنة ، بعد مرض عضال. وقد حضر الجنازة التي جرت في جو مهيب ، وزير المجاهدين ،الطيب زيتوني و أعضاء من الحكومة وشخصيات وطنية و مجاهدون وعائلة الفقيد. وفي كلمة بالمناسبة أبرز السيد زيتوني مناقب " فقيد الجزائر والمجاهدين والتاريخ"، مشيدا بدوره النضالي خلال الثورة التحريرية و غداة الاستقلال حيث نوه ب"إخلاصه ووفاءه وتفانيه في خدمة الجزائر وفي بناء مؤسساتها". من جهته أكد المسؤول بالمنظمة الوطنية للمجاهدين،عبد الرحمن عروة في الكلمة التأبينية ان مسيرة الفقيد الوطنية تميزت ب"الغيرة على الوطن والحرص على كرامة اخوانه المجاهدين وعزة الشعب الجزائري". وكان الفقيد المولود يوم 17 يناير 1935 بولاية بسكرة قد التحق مبكرا بصفوف الثورة التحريرية، حيث كان ضباطا بجيش التحرير الوطني بالولاية السادسة الى غاية إلقاء القبض عليه من طرف جيش الاحتلال الفرنسي، إثر معركة مليكة بغرداية سنة 1961 التي جرح خلالها. و بعد الاستقلال تقلد المرحوم منصب محافظ لحزب جبهة التحرير الوطني في ولايات ورقلة، بشار وتيارت، لينتخب بعد ذلك نائبا بالمجلس الشعبي الوطني قبل ان يتولى منصب وزير المجاهدين من 1994 إلى 1999.