أحيت الأوركسترا السيمفونية لأوبرا الجزائر العاصمة بقيادة المايسترو "أمين قويدر" و عازف البيانو الروسي "ألكسندر كارباياف"، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، حفلا موسيقيا كلاسيكيا بعنوان "عازف البيانو". واحتضن أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح" هذا الحفل الفني ،الأخير للموسم، في طبعته الموسيقية الكلاسيكية والعالمية الذي حضره جمهور غفير نوعا ما، حيث تم عزف لأول مرة، حسب السيد قويدر، أكبر ثلاث ملحنين ميزوا الحقبة الرومنسية في القرن 19، وهم لودويغ فان بيتهوفن وفريديريك شوبان وروبار شومان. وأدى ألكسندر كارباياف، بتحكم تقني مبهر وبراعة فنية، "المقطوعة الثانية للبيانو والأوركسترا" من خلال ثلاث مقاطع "مايستوزو" و"لارغيتو" و"أليغرو فيفاس"، التي تذكر بالعبقرية الإبداعية للملحن المشهور وعازف البيانو البولندي فريديريك شوبان (1810-1849). وفي نهاية العرض، حضي الموسيقار ألكسندر كارباياف الذي يعزف لأول مرة في الجزائر بحفاوة بالغة من الجمهور مرحبا بالمعزوفات أشد ترحيب. ليقدم بعدها أوركستر الأوبرا وستون من عازفي الآلات الموسيقية عمل شوبان الفني من خلال إلقاء "السيمفونية 4" في مقاطعها الأربعة: "أندانتي كون موتو ألغرو دي مولتو"، و"رومنتسا"، و"شيرزو: بريستو"، و"لارغو فينالي: أليغرو فيفاسي" لعازف الموسيقى الألماني روبار شومان (1810-1856). واعتبر بعض العارفين ان تسجيل اعمال شوبان وروبار شومان بدفاتر معزوفات أوبرا الجزائر يعد "سابقة" بالنظر "للصعوبة التي يتطلبها اداء هاته الروائع"، معربين عن املهم رؤية موسيقار جزائري يتقن عزف هذه المقاطع في المستقبل القريب. هذا، وقد استمتع الجمهور الحاضر لدى افتتاح الحفل الفني المتميز الذي استمر لمدة 80 دقيقة، بالذوق الرفيع للقطعة الموسيقية "افتتاحية اغمون" من تأليف الموسيقار الشهير بيتهوفن (1770-1827). وسيختتم عرض الموسيقى الجزائرية في طبعتها السيمفونية هذه، علاوة على الموسيقى الكلاسيكية العالمية، يوم 2 يوليو القادم بحفل فني بهيج يجمع كل من فرقة الباليه والجوق والأوركسترا السمفونية لأوبرا الجزائر، على حد قول المايسترو قويدر. للإشارة، فإن الحفل الموسيقي الكلاسيكي بعنوان "عازف البيانو" كان من تنظيم أوبرا الجزائر بوعلام بسايح تحت إشراف وزارة الثقافة.