تيسمسيلت تمكن أعوان الحماية المدنية لولاية تيسمسيلت سهرة أمس الخميس من احتواء والسيطرة على الحريق الذي نشب بالحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد لثنية الحد قبل يومين حسبما علم يوم الجمعة لدى ذات المصالح. وأوضح ذات المصدر بأن أعوان الحماية المدنية مدعمين بعناصر من محافظة الغابات وكذا بمساعدة مواطنين متطوعين من احتواء النيران التي انتشرت بصورة كبيرة بأطراف غابة "المداد" المحمية وطنيا مما سمح بإنقاذ مساحات شاسعة من هذه المنطقة الغابية الجذابة التي تمتاز بتواجد كثيف لصنف أشجار الأرز الأطلسي. وأضافت ذات المصالح بأنه يجري حاليا بالتنسيق مع المحافظة المذكورة حصر وتحديد بدقة المساحات المتضررة جراء هذا الحريق الذي كان محل معاينة للوالي صالح العفاني. ووفق التقديرات الأولية لمسؤولي مديرية الحماية المدنية فان هذا الحريق أتى على حوالي 25 هكتارا من الأدغال والحشائش اليابسة وكذا حوالي 10 أشجار الأرز الأطلسي التي "احترقت فروعها السفلى فقط". وجند لإخماد هذا الحريق الذي انتشر بحظيرة الأرز بسبب اندلاع حريق بحقل مجاور لها إمكانيات مادية وبشرية "مهمة" تمثلت في أكثر من 170 عون وإطار من مصالح الحماية المدنية والغابات و17 شاحنة إطفاء وخمس سيارات رباعية الدفع ذات صهريج و40 مضخة محمولة. كما جندت مديرية الحماية المدنية لإخماد هذا الحريق سبع وحدات ثانوية لدوائر ثنية الحد وبرج الأمير عبد القادر وخميستي ولرجام ووحدتي القطاع والرئيسية لعاصمة الولاية. ولاحظت نفس المصالح مشاركة "قوية وملفتة" في عملية اطفاء هذا الحريق من مواطني مدينة ثنية الحد ومحبي البيئة والطبيعة والسكان المجاورين للحظيرة الوطنية للارز. ومن جهة أخرى تتواصل الجهود لإخماد الحريق الذي اندلع قبل يومين بغابة منطقة "باب البكوش" ببلدية لرجام والذي سخرت لإطفاء إمكانيات بشرية ومادية "مهمة" بمشاركة مديرية الحماية المدنية ومحافظة الغابات وعناصر الجيش الوطني الشعبي ومواطنين متطوعين. وأبرزت مصالح الحماية المدنية بأن عملية إخماد هذا الحريق الذي كان هو الآخر محل معاينة الوالي صالح العفاني قد "طالت" بسبب صعوبة المسالك وتواجد الغابة المذكورة بمنطقة جبلية تمتاز بتضاريس وعرة.