دعت رئيسة الجمعية الجزائرية لجراحة الأعصاب، البروفيسور سعاد بختي، يوم السبت بوهران إلى ضرورة تطوير شبكات الاتصال بين مختلف التخصصات الطبية-الجراحية على مستوى مؤسسات الصحة. و أبرزت هذه الأخصائية لوأج على هامش افتتاح الدورة ال 34 للمؤتمر الوطني لجراحة الأعصاب أنه "من الضروري تطوير شبكات اتصال بين مختلف الخدمات على مستوى المؤسسات الصحية لضمان تكفل أفضل بالمرضى". وأشارت الى أن "شبكات الاتصال هذه ستمكننا من إعداد نشاط متعدد التخصصات من شأنه المساعدة في تحسين ظروف وأجال نقل المرضى نحو الخدمات المناسبة"، مذكرة أن مثل هذا الإجراء سيعطي فعالية أحسن في العمل لاسيما من خلال التشاور المستمر و سيساهم أيضا في تطوير التكوين المتواصل للأطباء المقيمين. و أضافت نفس المتحدثة أن "أرضية الاتصال الداخلي هذه ستهدف إلى إتخاذ قرار جماعي من قبل مختلف المتخصصين حول الاتجاه الصحيح للمرضى خاصة فيما يتعلق بالجراحة". و أبرزت أن "الجمعية الجزائرية لجراحة المخ والأعصاب تفكر في أشكال وإمكانية إعداد شبكات الاتصال هذه التي تتطلب استحداثها وسائل تقنية ومادية مثل التطبيب عن بعد"، داعية إلى ضرورة إنشاء فرق متعددة التخصصات. كما أوصت أن "كل تخصص استشفائي يجب أن يفتح أبوابه للتخصصات الأخرى" . كما أثنت نفس المتخصصة من جهة أخرى على التطور الحاصل في الجزائر في مجال جراحة الأعصاب بما في ذلك جراحة الحركات غير الطبيعية وجراحة الصرع والتنظير وجراحة الأعصاب للأطفال وغيرها. من جهته أشار رئيس اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر الوطني، البروفيسور بشير بلبنة، إلى التقدم المحقق في مجال علاج مرض الرعاش لاسيما من خلال التكامل التدريجي للممارسات العلاجية الحديثة مما أسفر عن تقليل أجال الاستشفاء وتحسين نمط حياة المرضى. و يشارك في هذا الحدث العلمي الذي يستمر يومين بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية "1 نوفمبر 1954" لوهران عدد من الجراحين الوطنيين و الأجانب من بينهم البرفسور الفرنسي من أصول جزائرية، بن عبيد عليم لويس، صاحب جائزة نوبل الأمريكية للطب لابتكاره الرائد في علاج مرض الرعاش. كما سيتم التطرق خلال هذا اللقاء العلمي لعدة محاور تتناول "الأوعية الدموية العصبية" و"الأورام" و"الشلل الرعاش الوظيفي" و"التنظير الداخلي" وغيرها.