كشفت رئيسة الجمعية الجزائرية لجراحة الأعصاب، سعاد بختي، أمس، عن استعمال الأطباء الجزائريين المختصين في مجال جراحة الأعصاب تقنيات حديثة لعلاج بعض الأمراض المستعصية التي كان علاجها في سنوات سابقة مستحيلا، مشيرة إلى التطور المسجل في العلاج الجراحي لداء باركينسون والصرع وجراحة العمود الفقري. على هامش الطبعة الأولى لمؤتمر جراحة الأعصاب لمنطقة البحر الأبيض المتوسط المنظمة بفندق الشيراطون، أكدت البروفيسور سعاد بختي في تصريح ل«الشعب” أن جراحة الأعصاب في الجزائر وصلت إلى مرحلة متقدمة من خلال تمكن الأطباء من علاج الكثير من الحالات التي لم تستجيب للأدوية من خلال اللجوء إلى الجراحة موضحة أن تقنيات حديثة أصبحت تستعمل في مجال جراحة الأعصاب سواء فيما يخص تقنية التنظير أو المنظار الجراحي زيادة على الطرق الحديثة في العلاج الجراجي للعمود الفقري ومرض شلل الرعاش. وأشارت رئيسة الجمعية الجزائرية لجراحة الأعصاب إلى أهمية المناقشة التي جمعت مختصون في جراحة الأعصاب من مختلف الدول الواقعة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط والتي من شأنها أن تساهم في تكوين شباب جزائريين مختصين في هذا المجال من خلال الاستفادة من خبرات وتجارب الدول الشقيقة والأوروبية في تشخيص وعلاج بعض الأمراض المستعصية باستخدام الجراحة الدقيقة لاسيما في حال فشل أطباء الأعصاب في علاج المرضى باستعمال الأدوية. من جهته، أكد المختص في جراحة الأعصاب البروفيسور حاج بوسعد عبد الحميد أن داء الصرع في الجزائر يعرف انتشارا واسعا ويتطلب تكفلا استعجاليا في مرحلة مبكرة قبل أن تسوء حالة المريض موضحا أن حالات الصرع التي لا تستجيب إلى للعلاج الدوائي يتم تحديد مكان البؤرة بالمخ المتسببة في حدوث التشنجات لاستئصالها، مشيرا إلى أن جراحة حالات الصرع أثبتت نجاحا كبيرا بفضل العلاج الجيد في الوقت المناسب والمتابعة الطبية. وفيما يخص احتضان الجزائر للطبعة الأولى لمؤتمر جراحة الأعصاب، قال البروفيسور أن جلسات النقاش كانت مثمرة بفضل تبادل المعلومات والاقتراحات حول أفضل الطرق التي يتم استعمالها للعلاج الجراحي لأمراض الأعصاب بعد أن فشل الدواء في تحقيق ذلك، مضيفا أن المؤتمر من شأنه أن يساهم في اكتساب خبرات عديدة في مجال جراحة الأعصاب لاسيما وأن التقنيات التي تستعمل في العلاج تتطور بشكل مستمر.
