أكد المنسق المقيم لمنظومة الأممالمتحدةبالجزائر، السيد إيريك أوفرفيست يوم الاثنين بالجزائر العاصمة على التزام الجزائر التام بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة "مرافقته" لمواصلة الجهود في هذا المجال. ولدى تدخله خلال افتتاح ورشة إعلامية وتحسيسية حول الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المعنون "صحة ورفاه"، أبرز السيد أوفرفيست الالتزام التام للجزائر من أجل تحقيق الأهداف السبعة عشر المسجلة من طرف المنظمة الأممية في آفاق 2030، مشيرا الى "التقدم المعتبر المحرز" في مجال الصحة منذ الاستقلال. وفي هذا الصدد، ذكر بالتغطية العالية للتلقيح البالغة 90 بالمائة، ونسبة تغطية علاج فيروس فقدان المناعة المكتسبة المقدرة ب 80 بالمائة، والقضاء على شلل الأطفال وكزاز الأمهات والمواليد والملاريا والذي نالت من أجله الجزائر شهادة من منظمة الصحة العالمية شهر مارس الماضي. وتابع المنسق المقيم يقول "لقد تم تعزيز هذا التقدم بالمصادقة على قانون الصحة الذي يشدد على التقدم الذي أحرزه البلد في مجال التغطية الصحية الدولية مع التأكيد على وجه الخصوص على نوعية العلاج والأوليات الجديدة في مجال الصحة والبيئة". وبعدما جدد التأكيد على استعداد النظام الذي يمثله "لمرافقة" جهود الجزائر في تطبيق أهداف التنمية المستدامة، أكد أن "استراتيجيات منظمة الصحة العالمية في إطار الميزانية-البرنامج 2020-2021 تهدف إلى تنفيذ أجندة 2030 لترقية الصحة وخدمة الساكنة الهشة". ومن جانبه، أشار ممثل وزارة الشؤون الخارجية لزهر سوالم الى "الالتزام التام" للجزائر بتجسيد أهداف التنمية المستدامة من خلال "تحديد طريقة متناسقة ومشتركة بين كل القطاعات وبإشراك الأطراف المعنية وذلك بالتوازي مع أولوياتها الوطنية. وفي هذا الإطار، ذكر بإنشاء لجنة ما بين القطاعات لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة تترأسها هذه الدائرة الوزارية وكذا مشروع التعاون الذي يربطها بنظام الأممالمتحدة، الذي أطلق منذ سنة ويشجع هذه المقاربة متعددة القطاعات والتشاركية. و أضاف المتدخل أن بلده تبنى "استراتيجية تتماشى مع اهداف و مؤشرات الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة و القائم على محاور اساسية تتمثل في التكفل بصحة المرأة و الطفل و تقليص نسبة الوفيات عند الولادة و مكافحة الامراض المتنقلة و تقليص نسبة الوفيات بسبب الامراض المزمنة و اخيرا تحسين الصحة العقلية". و اشاد السيد سوالم "بالنتائج الجيدة"، التي سجلت لحد الآن و "بالتحديات العديدة" التي تواجه البلدان في أفق 2030، مشيرا الى اهمية لقاء اليوم بما انه كما قال يمكن من "فتح تفكير حول هذه التحديات قصد تحديد الطرق الكفيلة ببلوغ الهدف الثالث من اهداف التنمية المستدامة". و في ذات السياق، اكد المدير العام لمصالح الصحة بوزارة الصحة الاستاذ محمد الحاج "التزام الجزائر الصارم"، بتجسيد اهداف التنمية المستدامة منذ الاستقلال، مذكرا بان الاستراتيجية القطاعية الوطنية لافق 2035 "قائمة اساسا" على هذه الاهداف و تندرج جميعها في اطار مضمون الهدف الثالث. و قال ان هذه الاهداف الاخيرة تكرس "مقاربة شاملة للصحة و ترمي الى تعزيز الموارد البشرية و كذا الوسائل التي يتوفر عليها البلد قصد تسيير و تقليص الاخطار الصحية"، مضيفا انه يمثل "مؤشرا لجميع جوانب التنمية المستدامة". و اكد مدير السكان بذات الوزارة، عمار وعلي انه في اطار تطبيق اهداف التنمية المستدامة، يتم حاليا اجراء سادس تحقيق متعدد المؤشرات، من طرف هذه الوزارة بالشراكة مع منظمة اليونيسف متعلق بالسكان و بصحة الأم و الطفل و كذا بالتنمية البشرية. و أضاف انه تتم حاليا معالجة معطيات هذه الدراسة الوطنية و النتائج النهائية ستُنشر خلال الاشهر المقبلة، مذكرا انه منذ المصادقة على اهداف التنمية المستدامة، يتم اجراء مختلف البرامج الوطنية للصحة "برؤى جديدة و من خلال الاندماج في مسعى عالمي". و تمت المصادقة على اهداف التنمية المستدامة البالغ عددها 17 سنة 2015، من طرف الدول الاعضاء في الاممالمتحدة و التي تضم 1691 هدفا مشتركا لكل البلدان الملتزمة في هذا المسعى، لا سيما القضاء على الفقر بكل أشكاله و حماية الكرة الارضية و ضمان الرفاهية للجميع.