تم اليوم الخميس فتح شطر سيدي المدني (البليدة)-الحمدانية (المدية) من الطريق السيار شمال/ جنوب أمام حركة المرور تحت إشراف وزير الأشغال العمومية و النقل, مصطفى كورابة. و أكد الوزير, في تصريح للصحافة على هامش اشرافه على دخول هذا الشطر الممتد على مسافة 5ر12 كلم حيز الخدمة, أن هذا الأخير الذي يعد جزء من مشروع ازدواجية الطريق الرابط بين الشفة و البرواقية الممتد على مسافة 54 كلم سيساهم بشكل كبير عقب دخوله حيز الخدمة, في تسهيل تنقل مستعملي الطريق الرابط بين الجهة الشمالية و الجنوبية للبلاد. و أضاف المسؤول الاول عن القطاع أنه بدخول هذا الشطر اليوم حيز الخدمة لم يتبقى من مشروع ازدواجية الطريق بين الشفة و البرواقية سوى شطر الحمدانية/شمال المدية الممتد على مسافة 7 كلم الذي لم يفتح بعد أمام حركة المرور, مشيرا إلى اسدائه لتعليمات صارمة لتكثيف وتيرة الأشغال التي ناهزت ال90 بالمائة بغية استلامه في أقرب الآجال بالنظر للأهمية الإقتصادية و الإجتماعية و كذا السياحية التي يكتسيها هذا المشروع. و بعد أن أشاد بنوعية الأشغال التي تضاهي المعايير العالمية التي تضمن سلامة مرتادي هذا الطريق, أكد السيد كورابة أن هذا المشروع الذي سيلعب دورا هاما في تسهيل عملية نقل البضائع ما بين المنطقة الشمالية و الجنوبية للبلاد يعتبر بمثابة مدرسة كبيرة كونت اطارات جزائرية خاصة في مجال المتابعة و الإنجاز و المراقبة التقنية. و في هذا السياق, استمع الوزير لشرح مفصل حول مختلف المعدات و التجهيزات التي يتوفر عليها هذين النفقين و التي تضمن سلامة مستعملي هذا الطريق و هذا على غرار تنصيب 32 كاميرا مراقبة على مستوى كل نفق بهدف رصد أية عطب أو خلل تقني أو في حالة تسجيل حادث مرور بهدف ضمان التدخل الفوري. و لهذا الغرض تم تجهيز هذين النفقين بمخارج نجدة تضمن دخول سيارات الإسعاف بهدف تسريع عملية إجلاء الجرحى في حالة تسجيل حادث مروري هذا بالإضافة إلى تكوين فرق تدخل في مجال الإسعافات الأولية المتواجدة على مستوى برج المراقبة المحاذي لهما. و يتوفر برج المراقبة هذا الذي كان محل زيارة من قبل الوزير على قاعة مراقبة كبرى تتوفر على شاشات متعددة ترصد كل التحركات على مستوى النفقين و التي يشرف عليها إطارات متخصصة تضمن التدخل الفوري في حالة تسجيل أي عطب أو خلل تقني. يذكر أن شطر الطريق سيدي المدني /الحمدانية الممتد على مسافة 5ر12 كلم, 9 كلم منه عبارة عن جسور عملاقة, يعتبر الشطر الأكثر صعوبة نظرا للتضاريس الجغرافية الوعرة التي تتميز بها هذه المنطقة.