تم تحديد قسنطينة كقطب اهتمام بالنسبة لإطلاق برنامج شراكة جزائري-هولندي يتضمن ترقية تشغيل الشباب و الشركات الناشئة، حسب ما صرح به يوم الأربعاء بقسنطينة سفير هولندابالجزائر روبرت فان أمبدن. و أكد الدبلوماسي الهولندي في ندوة صحفية عقدها عقب لقاء مع ممثلي غرفة التجارة و الصناعة الرمال بأن محادثات جارية مع المسؤولين بجامعة قسنطينة و غرفة التجارة و الصناعة الرمال من أجل وضع برامج بادرت إليها مملكة هولندا ترمي إلى تقديم لشباب مقاولين بالجزائر تكوين و الشبكات و المنشآت اللازمة من أجل خلق و تطوير شركاتهم الناشئة. و في هذا السياق أعلن السيد روبرت فان امبدن عن تنظيم "في غضون الثلاثي الأول من سنة 2020 يوما مخصصا للتعاون بين هولندا و هذه الولاية" قبل أن يبرز أهمية هذا الموعد في تعزيز علاقات التعاون مع هذه المنطقة الإستراتيجية في الجزائر. و أكد الدبلوماسي أن هذا اليوم المخصص للتعاون بين قسنطينة و هولندا سيسمح لخبراء الطرفين بالتطرق إلى إمكانية التعاون و تعميق التفكير حول الشراكة في مختلف القطاعات. و تحدث السيد روبرت فان امبدن عن تعزيز إمكانيات التعاون الاقتصادي في شعب معينة على غرار الفلاحة و الصناعات الغذائية و الصناعة الصيدلانية و تسيير النفايات و ذلك بعد أن حث على أهمية تقوية الشراكة في قطاعي التكوين و البحث. و تطرق السفير الهولندي في هذا السياق إلى اتفاق عدم الازدواج الضريبي بين الجزائر و هولندا المعتمد في إطار لجنة وزارية مختلطة بإشراف من وزارتي الشؤون الخارجية للبلدين و التي "ستندرج ضمن الروح البناءة و التقارب المستمر بين البلدين". و سيسهم هذا الاتفاق يضيف الدبلوماسي الهولندي في إزالة العراقيل المتعلقة بتبادل السلع و الخدمات و حركة رؤوس الأموال بين البلدين بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار كما سيسمح برفع العراقيل ذات الطابع الجبائي و تشجيع المبادلات و التعاون الاقتصادي بين البلدين. و بشأن حجم المبادلات التجارية بين البلدين أوضح نفس الدبلوماسي بأن الجزائر مصنفة كأول وجهة تجارية في أفريقيا الشمالية و ذلك بعد أن أفاد بان المبادلات بين البلدين تهيمن عليها مبيعات المحروقات الجزائرية و تصدير هولندا لمنتجات فلاحية. و أفاد من جهة أخرى بأن الزيادة الملحوظة في منح التأشيرات من قبل الطرفين يعكس "تكثيف العلاقات بين الشعبين".