نرحب بمقترحات الجزائر لمكافحة الهجرة غير الشرعية أكد، أمس، سفير مملكة هولندابالجزائر، روبرت فان أومبدن، سعي حكومة بلاده لإعادة بعث علاقات التعاون بين البلدين الممتدة منذ أكثر من 400 عام، كما رحّب بالدور الذي تقوم به الجزائر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية. و دعا السفير خلال جلسة عمل عقدها مع رئيس غرفة التجارة والصناعة «الرمال» بقسنطينة، العربي سويسي، و عدد من رجال الأعمال، إلى ضرورة التقاء المستثمرين والصناعيين من الجزائروهولندا لإيجاد فرص الشراكة والعمل سويًّا، مبديا إعجابه بالمقترح الجزائري لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتحديات الأمنية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، حيث طلب الاطلاع على جملة المجالات الممكن خلق شراكة وتعاون من خلالها. وأكد الديبوماسي الهولندي اهتمام بلاده بالتعاون مع الجزائر في شعب مختلفة، منها الصناعات النسيجيَّة والغذائية التحويلية وكذا البيئة، وقد أجابه رئيس غرفة التجارة والصناعة الرمال، بأن الجزائر تعمل على تنشيط حركية الصناعة والإنتاج داخليا، وخفض الاستيراد إلى أقصى حدِّ، مضيفا أن الاهتمام الحالي منصبٌّ على اكتساب شراكات أجنبية لتحسين المنتوج المحلي، وهو ما وافق عليه السفير الذي لم يبد اعتراضه على قاعدة 51/49. و نوّه روبرت فان أومبدن، بمجهودات الخارجية الجزائرية في العمل والتنسيق والشراكة، في شاكلة الاتفاق المبرم شهر نوفمبر الفارط مع الوزير عبدالقادر مساهل، بإنشاء لجنة مختلطة للشؤون الخارجية، مع وضع أجندة سياسية واقتصادية ثرية، والإمضاء على مجلس الشؤون الجزائرية الهولندية في 2017. وقالت مساعدة السفير المهتمة بالشؤون التجارية والاقتصادية، ردا حول سؤال صحفي عن بعثات التبادل بين البلدين، إن هناك برنامجا يتعلق بالمهتمين من الجامعة وكذا رجال الأعمال والرسميين، وهي في العادة دورات قصيرة المدى ستعزز أكثر مستقبلا. وركَّز السفير على أهمية تكوين علاقات مع الجزائر على المدى البعيد، وليس القصير والمتوسط، وهو ما أجاب عنه رئيس الغرفة سويسي بفتح المجال الاقتصادي والتعاون مع الشركات الأجنبية، ومنها الهولندية، وفق مبدإ « رابح- رابح»، معتبرا قضية الضرائب قانونا لا يمكن تغييره والنقاش بخصوصه، ما عدا في حال تنازلات من الطرفين عن فرض الغرامات على المستثمرين الجزائريين والهولنديين.