أدانت اللجنة الإقليمية الافريقية للاتحاد الدولي للشباب الديمقراطي (الويفدي)، اليوم الأربعاء، القمع المغربي ضد الشعب الصحراوي خلال الأيام القليلة الماضية، داعية جميع المنظمات التقدمية إلى تبني مواقف حازمة ضد الانتهاكات المغربية. ودعت اللجنة، في بيان لها، اليوم، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية ، جميع المنظمات الشبابية التقدمية في إفريقيا والعالم، إلى "اتخاذ مواقف حازمة ضد انتهاكات حقوق الإنسان المغربية والوحشية في الصحراء الغربية"، و "إدانة جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات المغربية ضد الشعب الصحراوي". كما أعربت اللجنة، عن "قلقها من الممارسات البربرية والشيطانية غير المسبوقة التي تقوم بها السلطات المغربية في الصحراء الغربية دون أي مراعاة للقانون الدولي"، معتبرة أن "شباب إفريقيا لم يعد بإمكانه القبول بالوضع الحالي، والمتمثل في أن الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا.. نحن نريدها أن تصبح دولة مستقلة"- يقول البيان. وفي ذات السياق، ناشدت اللجنة الشبابية "الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي "للتدخل الفوري في الصحراء الغربية وإيجاد حل نهائي ودائم" لهذه الحالة الأخيرة من حالات تصفية الاستعمار في أفريقيا. كما اعتبر نص البيان كذلك، أن الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي على ما يبدو بعيدان كل البعد عن أن يكونا نشطين في محاولة حل هذه القضية، حيث لم تر المنظمة، حسب البيان، "أي إجراءات لممارسة الضغط الضروري على المغرب منذ عدة سنوات من قبل الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي". وطالبت اللجنة الشبابية بتحقيق "الحرية وتقرير المصير للشعب الصحراوي، وبأن تتمتع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بسيادتها الكاملة كدولة مستقلةعن الاحتلال المغربي". وفي معرض انتقادها للتوسع الاستعماري المغربي في الصحراء الغربية، اعتبرت اللجنة أنه "لا ينبغي أن تكون إفريقيا ملعبا للمناورات الإمبريالية، وبالتالي ندعو إلى وضع حد لجميع الأنشطة الإمبريالية في القارة والمطالبة بحرية أفريقيا بشكل كلي ودون استثناء." وأشار البيان كذلك، إلى أن "اللجنة تشعر بقلق عميق إزاء الرد الانتقامي من قبل الشرطة والقوات المساعدة والجيش المغربي ضد الشباب الصحراوي، إلى جانب اغتيال الشابة الصحراوية، صباح عثمان أحميدة، التي تعرضت للدهس من قبل سيارة تابعة للقوات المساعدة المغربية، بالإضافة إلى وقوع إصابات خطيرة لحقت بأكثر من 200 شاب صحراوي بالرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وغيرها من الذخائر غير المحددة ناهيك اعتقال أكثر من 80 شابا صحراويا". وكانت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، قد دعت نظيرتها الإفريقية، إلى الضغط على المغرب لوضع حد لانتهاكاته المتصاعدة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. كما دعت منظمات أخرى على غرار منظمة النادي الأفريقي الأوغندية، منظمة "سيب "راباث" البرازيلية، والجمعية الفرنسية "أصدقاء الجمهورية الصحراوية" المجتمع الدولي إلى وضع حد للانتهاكات المغربية في حق الشعب الصحراوي الأعزل، مدينة جريمة اغتيال الشابة الصحراوية، صباح عثمان أحميدة. وأثارت "جريمة اغتيال" الشابة الصحراوية، صباح عثمان أحميدة، الجمعة الماضي، دهسا بسيارة رباعية الدفع تابعة للقوات المغربية، موجة غضب شديد وتنديد واسع النطاق في صفوف أبناء الشعب الصحراوي بكل أطيافهم. واغتيلت الشابة الصحراوية، خلال مظاهرات واحتفالات سلمية للمواطنين الصحراويين في الاراضي المحتلة، بفوز المنتخب الجزائري بكأس افريقيا، تحولت فيما بعد إلى جحيم لا يطاق، بعد أن "قامت القوات القمعية المغربية بقمع المتظاهرين بوحشية وذلك باستعمال خراطيم المياه وكل أنواع ووسائل القمع بما فيها الرصاص المطاطي، وبدون شفقة، حيث كانت سيارات الجيش والشرطة المغربيين تجوب الشوارع وتدهس كل من كان في وجهها من المتظاهرين بلا تمييز بين المرأة ولا الشيخ ولا الطفل، مستعملة أبشع صور القمع والبطش والتنكيل والقوة التي لا تتناسب مع مظاهرات سلمية"، حسب منظمات حقوقية صحراوية ودولية.