قال مجلس الأمن الدولي إنه يدعم إقرار هدنة خلال عيد الأضحى المبارك في ليبيا المنكوبة بالصراع, وذلك غداة مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة أزيد من 50 جراء قصف جوي, مساء أول أمس الأحد, في مدينة مرزق جنوب غرب ليبيا. وفي بيان صحفي, رحب المجلس بدعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا, غسان سلامة, وأعرب عن تأييده لإعلان هدنة بين الأطراف المتحاربة بمناسبة عيد الأضحى المبارك, الذي يصادف حلوله يوم الأحد القادم. وطرح سلامة هذه الدعوة كجزء من خطة عمله لإنهاء النزاع الليبي خلال إحاطته التي قدمها للمجلس قبل أسبوع. واقترح أيضا عقد اجتماع رفيع المستوى للدول المعنية لإنهاء الأعمال العدائية وتنفيذ حظر الأسلحة المفروض من الأممالمتحدة, إضافة إلى عقد اجتماع لشخصيات بارزة ومؤثرة من ليبيا للاتفاق على طريقة للمضي قدما. من جهته, أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية, في بيان على صفحته في (فيسبوك) ,"بأقسى عبارات الإدانة القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة مرزق من قبل مليشيات حفتر, واستهدف حي القلعة السكني, وما سببه من سقوط العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين". وحمل البيان قوات حفتر "المسؤولية كاملة" عن هذا القصف الجوي. وطالبت حكومة الوفاق "بعثة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهما وإجراء تحقيق في ما ارتكبته وترتكبه هذه المليشيات من جرائم في مرزق لتتم محاسبة مرتكبيها والواقفين وراءها". وتشن قوات حفتر غارات جوية تستهدف مطار معيتيقة الدولي مستهدفا الشق العسكري من قاعدة معيتيقة الجوية. ويعد مطار معيتيقة الدولي المقام داخل قاعدة معيتيقة الجوية المنفذ الجوي الوحيد في غرب ليبيا. وتتواصل المعارك جنوب العاصمة طرابلس بين قوات حفتر وقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأممالمتحدة منذ إعلان حفتر في الرابع من أبريل الماضي عن عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس قابلتها حكومة الوفاق بعملية "بركان الغضب" لصد الهجوم. وتسببت المعارك في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف منذ اندلاعها إضافة إلى نزوح 105 الاف شخص من مواقع الاشتباكات بحسب الأممالمتحدة.