أكدت الحكومة اليمنية, يوم الأربعاء, أنها لن تشارك في أي حوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي قبل إنسحاب قواته من المناطق التي سيطرت عليها في عدنجنوب اليمن, ونددت ب"الدعم الإماراتي" للانفصاليين. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ), التي تديرها الحكومة عن نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي, اليوم قوله "إن موقف الحكومة واضح وصريح بشأن المشاركة في أي حوار مع المجلس الانتقالي, وأنها مستمرة في الترحيب بهذه الدعوة من الأشقاء في السعودية غير أنها لن تشارك إلا بعد امتثال المجلس الانتقالي لما ورد في بيان التحالف بهذا الشأن". وأوضح الحضرمي خلال لقاء مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن جنيد منير, أن حكومته لن تشارك في أي حوار قبل "الانسحاب من المواقع التي تم الاستيلاء عليها من قبل المجلس الانتقالي, وتسليم السلاح الذي تم أخذه نتيجة للتمرد وعودة القوات الحكومية لمواقعها". وكانت السعودية دعت مسؤولي المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية إلى حضور مفاوضات في الرياض, بعد سيطرة قوات المجلس الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله على مدينة عدن. وسيطرت قوات المجلس الانتقالي في العاشر من أغسطس الجاري على مدينة عدن, بعد أربعة أيام من القتال العنيف في شوارع المدينةالجنوبية, وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا "انقلابا على الشرعية". وسيطرت هذه القوات بشكل كامل على القصر الرئاسي في "العاصمة المؤقتة" للبلاد وجميع القواعد العسكرية للحكومة اليمنية, قبل أن تنسحب السبت الماضي من عدة مقار حكومية. وقال الحضرمي اليوم إن "اليمن يحمل المجلس الانتقالي ودولة الإمارات تبعات التمرد المسلح" وطالب "بإيقاف الدعم المالي وسحب الدعم العسكري المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة للمجلس الانتقالي", مؤكدا أن الحكومة "ستعمل على إنهاء التمرد المسلح الذي أقدم عليه المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بكل الوسائل التي يخولها الدستور والقانون". وأوضح الحضرمي "أن الحكومة بصدد التحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا لما يخوله القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة لضمان إيقاف الدعم الذي مكن عملية التمرد المسلح في عدن وأبين". وتأتي تصريحات الحضرمي غداة وصول وفد من المجلس الانتقالي من عدن إلى السعودية في إطار جهود تقودها المملكة لاحتواء التطورات في الجنوب اليمني. والى جانب السيطرة على عدن سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي أمس الثلاثاء على محافظة أبين جنوبي البلاد.