ستدخل محطة ضغط الغاز وإعادة ضخه بحاسي مسعود (ورقلة) حيز الخدمة عن قريب حسبما أعلنه امس الثلاثاء الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي. وأوضح السيد حشيشي أن هذا المشروع الواقع بالمنطقة الشمالية الجديدة للمركب الصناعي نايلي عبد الحليم يتعلق بإنجاز محطة ضغط الغاز وإعادة ضخه بطاقة إنتاج تقدر ب24 مليون متر مكعب يوميا مؤكدا أن "المحطة جاهزة وسيتم تدشينها عن قريب". وأشار إلى أن هذه المحطة ستمكن من ضمان ضغط وإعادة ضح الغاز من بئر المنطقة الشمالية الجديدة للمركب الصناعي نايلي عبد الحليم بالإضافة إلى آبار أخرى من أجل رفع إنتاجها مضيفا أن "التجارب قد أجريت على منشآت هذه المحطة التي تنتظر تشغيلها". وواصل الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك زيارته بحاسي مسعود بتفقد مشروع انجاز مركز فصل الغاز وضغطه الذي يدخل في إطار المشاريع المهيكلة بالمنطقة. وأوضح بأن هذه المنشأة ستمكن من معالجة 40.000 برميل نفط يوميا و5 مليون متر مكعب من الغاز يوميا معتبرا أن مثل هذه المنشآت من شأنها "ضمان انتاج متواصل مستقبلا". ونوه السيد حشيشي بالعمال الشباب الذين يسيرون هذا المركز مشيرا إلى أن مجمع سوناطراك "اعتمد سياسة تشبيب لإعطاء الفرصة للشباب لإبراز قدراتهم في المشاريع الجديدة". كما زار المسؤول محطة الضخ الجديدة بحاسي مسعود التي شغلت في 2019 لتحل محل المحطة القديمة. وحسب التوضيحات المقدمة بعين المكان فإن تجهيزات الوحدات الفرعية لحقل حاسي مسعود التي دخل معظمها حيز الخدمة خلال سبعينيات القرن الماضي مزودة بتكنولوجيات تجاوزها الزمن مما يجعل صعبا استغلالها إضافة إلى ضعف مردودية آلاتها الدوارة وهذا دون الحديث عن المخاطر التي تمثلها من حيث الأمن. ولتدارك هذا الوضع تم إعداد مشروع إعادة تنظيم هذه المنشآت سنة 2014 والذي يتمثل في جعل المنشآت مطابقة للمعايير وإعادة تنظيم وحدات الاستغلال وكذا إضفاء الطابع الأمثل على شبكة الجمع وهو ما يسمح بزيادة نسبة عمل الآلات الدوارة من %92 إلى %99 ورفع الانتاج و كذا استرجاع الغازات المحروقة. وقد أسند هذا المشروع الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة 5ر7 مليار دج أي ما يعادل 650 مليون دولار والذي تم إبرام عقوده سنة 2016 إلى المجمع الياباني "جي جي سي (JGC)" بحيث حددت آجال إنجازه ب 48 شهرا. وتم إشراك عدة شركات جزائرية في المشروع على غرار المؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى والشركة الوطنية للهندسة المدنية و البناء... وعرف هذا المشروع الذي من المقرر أن يستلم في يونيو 2020 بعض التأخير الناجم عن إنجاز هياكل جديدة على مستوى وحدات الانتاج و صعوبة تحديد موقع الانابيب القديمة التي تم اكتشافها خلال عملية البناء وكذا بعض الاضرابات التي شنها عمال الشركات الجزائرية العاملة في هذا المشروع. وجراء هذا التأخير المقدر ب10 أشهر سيكون الاستلام النهائي في شهر مارس 2021. كما أعطى السيد حشيشي تعليمات للمسؤولين "بمضاعفة الجهود" لتدارك التأخير المسجل في كل المشاريع واستخلاص الدروس للمستقبل". وفي رده على سؤال الصحافة حول أسباب مثل هذا التأخير وإذا لم يكن له علاقة بأسباب مالية أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أن "هذا التأخير راجع إلى أسباب تقنية", مضيفا أن سوناطراك "ليست لها مشاكل مالية".