أعطت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية اليوم الاربعاء من ولاية الجزائر إشارة افتتاح الدخول المدرسي 2019/2020 لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة لفائدة أزيد من 31.700 تلميذ من الأطوار التعليمية الثلاثة (ابتدائي- متوسط - ثانوي) على المستوى الوطني. وذكرت الوزيرة خلال مراسم إفتتاح الدخول المدرسي بالجزائر العاصمة رفقة والي ولاية الجزائر عبد الخالق صيودة والتي جرت على مستوى المدرسة الابتدائية "محمد مادة" بساحة أول ماي ببلدية سيد أمحمد أن أزيد من 31.700 تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة التحقوا بمقاعد الدراسية برسم الموسم الدراسي 2019/2020 وذلك عبر 244 مؤسسة تعليمية متخصصة تابعة لقطاع التضامن الوطني والأسرة وكذا الأقسام الخاصة المفتوحة عبر المدارس قطاع التربية الوطنية. ويسجل الدخول المدرسي لهذا بالنسبة لهذه الفئة زيادة تفوق 13 بالمائة مقارنة مع الموسم المنصرم الذي عرف تمدرس 28.000 تلميذ. وأكدت السيدة الدالية توفير الكتب المدرسية التي تم توزيعها مجانا بما فيها تلك المطبوعة بطريقة البراي وكذا توزيع المنح والحقائب المدرسية بالتنسيق مع مديريات النشاط الاجتماعي والجماعات المحلية. وأشارت الوزيرة أن الموسم المدرسي الجديد عرف ارتفاعا في عدد المؤسسات التعليمية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة على المستوى الوطني حيث انتقلت من 238 مؤسسة خلال الموسم المنصرم إلى 244 مؤسسة الدخول المدرسي الحالي، من بينها مراكز الاطفال المعاقين ذهنيا، حركيا، بصريا وسمعيا ومراكز الأطفال ذوي النقص التنفسي وذلك بفتح 6 مؤسسات جديدة بعد رفع التجميد على 22 مشروع. كما سيتم مع نهاية السنة الجارية فتح 7 مؤسسات بكل من الجلفة وإيليزي والعاصمة وغرداية و البويرة و سعيدة وسيتم--كما قالت-- استلام باقي المشاريع تدريجيا في آفاق 2023 فتحها تدريجا . وأشادت من جهة أخرى بالدور الذي يقوم به طاقم هذا المؤسسات المتخصصة في تنمية قدرات هذه الشريحة من المعاقين بمختلف الدرجات قائلة أن "هذا يستدعي بذل جهد وتكريس الوقت والتضحية". وأفادت وزيرة التضامن الوطني والأسرة أنه تم رفع التجميد على التوظيف في القطاع حيث سيتم في غضون الأيام القادمة فتح مسابقات التوظيف قبل نهاية السنة وفق الإجراءت القانونية للوظيف العمومي حيث تم فتح 2022 منصب منها 1722 منصب خاص بالأقسام الخاصة في إطار الادماج هذه الفئة وتغطية النقص المسجل منذ2015 إلى جانب منتوج التكوين عبر المراكز المتخصصة الذي يشمل 1200 منصب على غرار مربي رئيسي و مرافق ،يلتحقون بعد سنيتن أو 3 سنوات لتدعيم التعليم المتخصص ورفع الضغط على المؤطرين وتوفير نوعية تكفل أحسن بهذه الفئة . وكشفت السيدة الدالية عن منح مؤخرا اعتماد لفتح مؤسسة متخصصة للتكفل بذوي الإعاقات الذهنية على مستوى ولاية عنابة في إطار فتح الاستثمار الخاص في قطاع التربية والتعليم الموجه للأطفال المعاقين ذهنيا تشجيعا للإطارات الجامعية المتخصصة في المجال. كما أشارت الاتفاقية الوزارية المشتركة بين قطاعات التربية، الصحة، التضامن والتكوين الموقعة مؤخرا والموجهة لتحسين تمدرس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تفعيل التدابير والترتيبات المتعلقة بالتكفل بتمدرس هذه الفئة على المدى المتوسط والبعيد. ودعت الوزيرة بالمناسبة الولاة عبر التراب الوطني لتكييف المؤسسات التربوية والمشاريع السكنية بما يتلائم ومختلف الإعاقات في إطار تسهيل الحركة والمرور للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وكذا مشروع المدينة النموذجية المكيفة لفائدة الأشخاص المعاقين. للتذكير زارت وزيرة التضامن والأسرة العديد من المؤسسات التربوية سواء التابعة لقطاع التضامن او تلك التابعة لقطاع التربية الوطنية على غرار أقسام خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بالمدرسة الابتدائية "محمد مادة" بساحة أول ماي و إبتدائية سطاوالي إلى جانب المركز النفسي والبيداغوجي للمعوقين ذهنيا بحيدرة و مدرسة المعوقين سمعيا للجزائر الوسطى "تيلملي" أين وقفت عند عديد انشغالات الأولياء والمؤطرين تعهدت بالتكفل بها في إطار التكفل و الإدماج المؤسساتي والاجتماعي لهذه الفئة.