كشفت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية بالجزائر العاصمة أن نحو 244.000 شخصا معاقا بنسبة 100 بالمائة يستفيدون من منحة مالية تقدر ب4.000 دج شهريا إلى جانب التغطية الاجتماعية. وفي ردها على سؤال لعضو مجلس الأمة، محمد الطيب العسكري، حول مسألة التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، في جلسة عامة خصصت للأسئلة الشفوية، أوضحت الوزيرة أن القطاع "سجل خلال نهاية السنة المنصرمة، 243.941 شخصا معاقا بنسبة 100 بالمائة، البالغون 18 سنة على الأقل، وبدون دخل، يستفيدون من منحة مالية تقدر ب4.000 دج شهريا، إلى جانب استفادتهم من التغطية الاجتماعية". و أضافت السيدة الدالية أن 192.347 شخصا معاقا تقل نسبة عجزهم عن 100 بالمائة والبالغون أكثر من 18 سنة وبدون دخل، يستفيدون من المنحة الجزافية للتضامن المقدرة ب3.000 دج، فضلا عن الاعتمادات المالية المخصصة لضمان تغطيتهم الاجتماعية، مبرزة أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة يستفيدون من مجانية النقل أو من التخفيض في تسعيراته و من مختلف المساعدات التضامنية الموجهة للفئات الهشة من المجتمع. وفيما يخص الإدماج الاجتماعي والمهني للأشخاص المعاقين، القادرين على ممارسة نشاط مهني في الوسط العادي ، ذكرت بالمرسوم التنفيذي الذي يلزم المستخدمين بتخصيص نسبة 1 بالمائة على الاقل من مناصب العمل لفائدة هذه الشريحة. وأكدت الوزيرة أنه في اطار التكفل بالاحتياجات المادية والاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة والسعي إلى تخفيف الأعباء على أوليائهم يعمل قطاعها على توفير جملة من الخدمات، سيما التكفل بالأطفال المعاقين منذ مرحلة الطفولة المبكرة وذلك على مستوى شبكة مؤسساتية مكونة من 232 مؤسسة للتربية والتعليم المتخصص التي تضمن تكفلا نفسيا وتربويا وتعليميا لهذه الشريحة بمختلف أنواع الإعاقات السمعية والبصرية والذهنية. وأشارت السيدة الدالية إلى أن العدد الإجمالي للأطفال المعاقين المتكفل بهم خلال السنة الدراسية 2017-2018 على مستوى المؤسسات المتخصصة والأقسام الخاصة عبر التراب الوطني، فاق 26.000 طفلا، مضيفة أن عدد الفضاءات المخصصة للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد تقدر حاليا ب134 فضاء مفتوحا على مستوى المراكز النفسية البيداغوجية للأطفال المعاقين ذهنيا الموزعة عبر التراب الوطني. وفي هذا السياق أكدت الوزيرة أن الحركة الجمعوية الناشطة في مجال الإعاقة "تستفيد من الدعم والمرافقة" من طرف القطاع الذي يشجع "الخواص على إنشاء مراكز نفسية بيداغوجية، خاصة بالأطفال المعوقين ذهنيا".