تعثر المنتخب الجزائري لكرة القدم للاعبين المحليين على أرضه أمام المغرب، بنتيجة التعادل (0-0)، سهرة السبت بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة برسم ذهاب تصفيات كأس افريقيا 2020 المقررة بالكاميرون. وأمام حامل اللقب، لم يتجرأ زملاء القائد فاروق شافعي في صنع هجمات عديدة على مرمى منافسهم المغربي الذي لعب بكل هدوء وبطريقة منظمة، وكان في بعض الاحيان مسيطرا، بل كاد أن يصل الى شباك الحارس الجزائري غايا مرباح. في البداية كان كل طرف يترقب في الآخر، لتأتي اول فرصة من المهاجم الجزائري لحبيب بوقلمونة في د11 برأسية تمر جانبية، ليليه بعدها بدقيقتين زميله حسام غشة، الذي كان أحسن عنصر فوق الميدان، بتسديدة قوية أخرجها الحارس المغربي بصعوبة الى الركنية. رد عليه اسماعيل الحداد من المغرب (د 16) بتصويبة والحارس مرباح الى الركنية التي لم تأت بالجديد، ثم حاول زميله بوفتيني في (د 38) برأسية كادت تباغت المرمى الجزائري. بعدها سعى كل فريق لامتلاك وسط الميدان لفائدته لكن دون سيطرة واضحة من أي طرف لتنتهي المرحلة الاولى كما بدأت. الشوط الثاني دخله كل فريق بنية الوصول الى شباك منافسه، حيث حاول "أسود الأطلس" في البداية بنقل الخطورة الى المرمى الجزائري لكن دون أي فرصة سانحة. وبعد استكمال اللعب إثر توقف المقابلة لبضع دقائق بسبب مشكل في الانارة، نمساوي من المغرب (د 75) يسدد مخالفة مباشرة من بعد حوالي 25 متر تمر بقليل عن المرمى. رد عليه بن عيادة في الدقيقة 88 بتسديدة قوية من بعيد اصطدمت بالعارضة الافقية للحارس أنس زنيتي. ورغم التغييرات التي أجراها الناخب الوطني، لودوفيك باتيلي، للعب الورقة الهجومية، بإقحام كل من مهاجم اتحاد الجزائر زكريا بن شاعة والوسط الهجومي لنادي بارادو، آدم زرقان، إلا أنها لم تؤت أكلها. لتنتهي المواجهة بتعادل لا يخدم "الخضر" ويعقد من مأموريتهم في موقعة الاياب، أمام حامل لقب البطولة والذي بات مرشحا للتأهل. وتلعب مباراة العودة يوم 18 أكتوبر المقبل بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، بالمغرب. تصريحات تصريحات استقتها "واج" لمدربي منتخبي الجزائر والمغرب عقب انتهاء اللقاء الذي جمعهما سهرة السبت بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة وانتهى بالتعادل (0-0) برسم ذهاب الدور التصفوي المؤهل الى نهائيات البطولة الافريقية للأمم للاعبين المحليين 2020 والمقررة بالكاميرون : - لودوفيك باتيلي (مدرب الجزائر): "تأسفت لهذه النتيجة، لأننا كنا نأمل في الفوز. لكن عدم تلقي أهداف على ارضنا امر مهم ايضا. سنذهب الى المغرب لتحقيق نتيجة ايجابية، بشرط ان نلعب بطريقة هجومية وهو ما كان ينقصنا اليوم. في الشوط الاول كان بإمكاننا التسجيل لكن في المرحلة الثانية تكافأ اللعب. الفريقان قدما مباراة قوية وهو ما سيكون في مواجهة العودة. لدينا الوقت الكافي للتحضير الجيد لهذا الموعد المقرر منتصف اكتوبر القادم، لنكون اكثر فعالية خلاله مقارنة مع مواجهة الذهاب. فيما يتعلق بالمدافع سفيان بوشار (شباب بلوزداد) فقد طردته نهائيا ولن يعود مجددا الى المنتخب بسبب تصرف غير مقبول. بالمقابل، سأتابع عن كثب وسط الميدان توفيق عدادي (شبيبة القبائل) تحسبا لما تبقى، كونه يتمتع بمستوى جيد". - الحسين عموتة (مدرب المغرب): "لقد واجهنا فريقا قويا ومتماسكا في جميع الخطوط. إنها نتيجة مفخخة بالنسبة للمنتخبين، خاصة وأن مقابلة الاياب ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات. لو سجلنا هدفا في البليدة، لكنا سنلعب بأكثر أريحية اليوم. تأسفت لذلك لاننا لعبنا بشكل جيد وشكلنا بعض الفرص السانحة للتسجيل لكن خانتنا اللمسة الاخيرة، كما عانينا من بعض الغيابات مما أثر على تجسيد الفرص الى اهداف. سنستعيد لاعبينا في مقابلة العودة كونها ستقام بعد حوالي شهر وهناك سيكون حديث آخر".