أكد الوزير الأول , نور الدين بدوي يوم السبت بالجزائر العاصمة, عزم الحكومة على ترقية ولايات الجنوب و الهضاب العليا لتقليص الهوة التنموية بينها و بين باقي ولايات الوطن. وقال الوزير في كلمة القاها نيابة عنه وزير الداخلية و الجماعات المحلية, صلاح الدين دحمون خلال افتتاح الندوة الوطنية حول تعزيز الرعاية الصحية لولايات الجنوب و الهضاب العليا, "قررنا بأن ينصب المجهود الوطني اليوم على ترقية هذه المناطق وتأهيل مرافقها وتقليص الهوة التنموية بينها وبين باقي مناطق الوطن ". وابرز أن التركيبة الجغرافية و الديمغرافية لولايات الجنوب و الهضاب العليا تطرح "رهانات مضاعفة وذلك بالنظر إلى بعد المسافات وقساوة الظروف " وبالنظر إلى ذلك "ووعيا بهذه التحديات –يضيف الوزير فقد جاءت السياسات الجديدة لتهيئة الإقليم لتوفر حلولا تنظيمية مستجدة ", مستدلا في هذا الشأن باستحداث الولايات المنتدية في الجنوب الكبير , مشيرا إلى استحداث ولايات منتدبة بولايات الهضاب العليا. وبالمناسبة , ثمن الوزير الأول مجال التعاون بين المؤسسات الاستشفائية المدنية والعسكرية , سيما ما تعلق برفع عدد المستشفيات المختلطة , إلى جانب تعزيز التعاون في مجال التداوي بالأشعة في كل من تمنراست وورقلة وتدعيم التوأمة بين الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء والمستشفى العسكري لقسنطينة وبين المستشفى الجامعي لباب الوادي والمستشفى المختلط لتندوف. وقال في هذا الشأن , "بأن جيشنا الوطني الشعبي لم يتخلى يوما عن تقاليده التي درج عليها والتي استمدها من ماضيه التليد الراجع للثورة التحريرية ,حيث لم يدخر جهدا من أجل مد يد العون للمصالح الصحية المدنية في المناطق النائية لاسيما الحدودية منها وفي ظروف مناخية الأكثر قساوة والمناسبات التضامنية الأكثر دلالة". وخلص الوزير الأول إلى القول "فهو دائما في الصف الأول يقدم كل ما لديه من موارد تقنية وبشرية لخدمة مواطنينا والتخفيف من معاناتهم مؤكدا على عمقه الشعبي وحس المرافقة الذي يحذوه ويحذو قيادته الحكيمة ,وهو يستحق الجيش الوطني الشعبي منا أبلغ تحيات الإكبار والإجلال لما يجود به على أبناء وطنه من الخدمات الصحية العصرية وذات النوعية , وما المراكز الاستشفائية المختلطة والخدمات الصحية المتخصصة المتنوعة التي يقدمها إلا دليل على رسوخ هاته التقاليد في أفراد جيشنا ".