أطلق المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، اليوم الثلاثاء،حملة توعوية لحماية الأطفال المتمدرسين من مخاطر حوادث المرور خلال الموسم الدراسي 2020/2019، تحت شعار (قلل من سرعتك... تحمي حياة طفلك)، بهدف "تحسين شروط" السلامة والأمن عبر المحيط المدرسي، حسبما أورده بيان للمركز. وأوضح البيان ذاته ان برنامج هذه الحملة التي تنظم بالشراكة مع مؤسسة رونو الجزائر وبإشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية تساهم فيها مديريات التربية واللجان الولائية للسلامة المرورية وفعاليات المجتمع المدني ،تتضمن "تقديم" دروس في التربية المرورية و تنصيب حظيرة السياقة البيداغوجية عبر المدارس ودور الثقافة والساحات العمومية وكذا "تنشيط" ورشات للرسم والتلوين حول موضوع السلامة المرورية، توزيع الدعائم التحسيسية المنجزة خصيصا لفئة الأطفال والمحيطين بهم . ولتفعيل هذه الحملة يضيف نفس البيان، "تم الاعتماد على دعائم توعوية ممثلة في حملة إشهارية عبر الفضاءات المخصصة لذلك ، فواصل إذاعية وومضات تلفزيونية بالإضافة إلى كتيبات تحسيسية وألعاب تربوية وأقراص أناشيد للأطفال وكذا مطويات وملصقات خاصة بالحملة". وتهدف هذه الحملة --حسب نفس المصدر --الى "الحد" من حوادث المرور التي يروح ضحيتها الأطفال سيما المتمدرسين، و"تكثيف" نشاطات التوعية والتحسيس لحماية هذه الفئة من طرف الأسرة والمدرسة والمجتمع بالإضافة الى "رفع الوعي" المروري لدى السائقين لاحترام صارم للمنطقة 30 (المنطقة التي يرتادها الأطفال). كما تهدف أيضا الى"تحسين شروط" السلامة والأمن عبر المحيط المدرسي وكذا "غرس" ثقافة مرورية لدى الأطفال بتقديم معارف نظرية وتطبيقية مدعمة بوسائل بيداغوجية، تساهم في زيادة الوعي المروري لهذه الفئة. وأشار المركز في بيانه إلى انه خلال كل موسم دراسي، يظهر إلى الواجهة "هاجس" تعرض الأطفال لحوادث المرور، منه الموسم الدراسي 2019/2018 ( سبتمبر 2018 إلى جوان 2019)، حيث "توفي 188 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 05 و14 سنة وجرح 3692 آخر" وقد تم تسجيل "أغلب الضحايا عبر المسارات المؤدية إلى المدارس سيما الطورين الابتدائي والمتوسط" مبرزا أن حوادث المرور تبقى من "المخاطر الكبرى التي تهدد حياة الأطفال"، خاصة وأن هذه الفئة هي "الحلقة الأضعف" في البيئة المرورية، بسبب ما يميزها من خصائص فيزيولوجية وذهنية.