نظمت جامعة التكنولوجيا بسيدني ندوة حول القضية الصحراوية تحت عنوان "الصحراء الغربية - آخر مستعمرة في أفريقيا - الجوانب القانونية والسياسية والبيئية والإنسانية للنزاع". وافتتحت الدكتورة، سارة دامب، الندوة بكلمة أوضحت فيها الجوانب القانونية للنزاع، مركزة على قرار محكمة العدل الدولية وأهميته القانونية والتاريخية كأحد أهم الآراء الاستشارية في موضوع تصفية الاستعمار وفق مبادئ الأممالمتحدة. من جهتها، قدمت الدكتورة راندي اروين، التي أعدت مؤخرا أطروحة دكتوراه حول موضوع الثروات الطبيعية الصحراوية ودورها في النزاع، محاضرة حول تاريخ القضية الصحراوية وأهمية الثروات الطبيعية في التأثير على حل النزاع. كما تناولت في محاضرتها المجهودات التي قامت بها الدولة الصحراوية من أجل حماية الثروات الطبيعية ووضع حد لنهبها. أما الناشطة الصحراوية، تكبر أحمد القايد صالح، التي تقوم بزيارة تحسيسية لاستراليا ونيوزيلندا، فقد قدمت في تدخلها صورة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي دأب النظام المغربي على ارتكابها منذ احتلاله اللاشرعي للصحراء الغربية منذ أربعة عقود خلت. بدوره كان لممثل جبهة البوليساريو في استراليا، محمد فاضل كمال ، تدخلا تناول فيه دور الاممالمتحدة والمجهودات التي تقوم بها من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، مركزا على توضيح طبيعة العراقيل التي يضعها النظام المغربي أمام تنظيم استفتاء حر وعادل يمكن الشعب الصحراوي من كافة حقوقه. الى ذلك ، أشارت وكالة الانباء الصحراوية (واص) الى أن اتحاد العمال المهاجرين والأسر الإيطالية بسيدني، نظم أمس الخميس، أمسية حول حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، شاركت فيها تكبر احمد القايد صالح، حيث قدمت محاضرة حول حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية والحصار المفروض من طرف النظام المغربي على المناطق المحتلة. وذكرت في هذا الإطار بمنع سلطات الاحتلال المغربية للمراقبين الدوليين والصحافة الأجنبية نتيجة خوفها من كشف الواقع المرير الذي يعيشه الصحراويون والانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها وحرمانهم من ابسط الحقوق وفي مقدمتها حق تقرير المصير والاستقلال.