تم تنظيم حفل لتسليم شهادات ماستر 1 دولية في التسيير المستدام للنفايات الحضرية تندرج في إطار تعاون جزائري-ألماني يوم الاربعاء بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة 3) بحضور سفيرة ألمانيابالجزائر أولريك ما ريا كنوتز. و أكد ذات الدبلوماسية في كلمة ألقتها بالمناسبة بأن هذا الماستر المهني المنجز بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون و جامعة روستوك الألمانية "يعكس نوعية العلاقات الثنائية الممتازة بين الجزائر و ألمانيا و تعيد التأكيد على إرادة البلدين في تعزيز التعاون أكثر في مختلف المجالات". و بعد أن ثمنت جهود جامعة قسنطينة 3 فيما يتعلق بقضليل الساعة المرتبطة باليئة أشادت السفيرة بالوكالة الألمانية للتعاون و جامعة روستوك على التزامهما بدعم و إنجاح هذا المشروع الخاص بالتعاون أوضحت بأن مرحلة التصديق على هذا الماستر "سيشرع فيها قريبا". و أبرزت في هذا السياق بأن التعاون الألماني –الجزائري "لا يعود إلى اليوم'' مضيفة أن ألمانيا ساهمت خلال سنوات السبعينيات و الثمانينيات في مسيرة التصنيع بالجزائر معتبرة أن العلاقات بين البلدين قد تعززت خاصة في "مجال التكوين و تحويل التكنولوجيات و المعارف". و اعتبرت السفيرة أن ماستر 1 الدولي في تسيير النفايات في الوسط الحضري المنجز من طرف جامعة قسنطينة 3 يعد دليلا على أن هذه المؤسسة التعليمية العليا "قد أدركت جيدا تحدي الساعة المرتبط بالبيئة و الذي تمنحه كل الدول اهتماما كبيرا" . من جهته أفاد رئيس جامعة قسنطينة 3 أحمد بوراس بأن أول دفعة للماستر في التسيير المستدام للنفايات في الوسط الحضري يضم 12 طالبا تلقوا لمدة سنتين تكوينا أكاديميا و في الميدان حول عديد المواضيع المتعلقة بتسيير النفايات قبل أن يشيد بمساهمة عديد التنظيمات و المؤسسات لعدة ولايات على غرار (مركز الردم التقني للنفايات بقسنطينة، مديرية البيئة لخنشلة، مكتب الدراسات في البيئة بسطيفن جامعة البليدة). و أضاف بأن الطلبة الذين تم اختيارهم للماستر يمثلون عديد الولايات و شاركوا في إطار هذا المشروع الخاص بالتعاون في تكوين ميداني بكل من ألمانيا و المغرب. و بشأن التعاون الجزائري- الألماني في المجال الاقتصادي أبرزت الدبلوماسية الألمانية مشاريع استثمار لمؤسسات ألمانية خارج قطاع المحروقات مؤكدة أن المسعى يعزز أكثر العلاقات الثنائية.