دعا رؤساء الدول و الحكومات المشاركون في القمة ال18 لحركة عدم الانحياز التي انطلقت أشغالها اليوم الجمعة في باكو (أذربيجان) الى احترام مبادئ باندونغ، لاسيما السيادة و السلامة الترابية للأمم و حقوق الإنسان و العدالة. وأكد المشاركون خلال أشغال قمة عدم الانحياز أن "مبادئ مؤتمر باندونغ (اندونيسيا) في سنة 1955 تبقى دائما راهنة نظرا للتحديات السياسية و الاقتصادية التي تواجهها البلدان الأعضاء في الحركة". في هذا الصدد، دعا رئيس فينزويلا، نيكولاس مادورو البلدان الأعضاء في حركة عدم الانحياز الى "الاستمرار في الدفاع عن استقلالها و معارضة القوى الامبريالية و الهدامة" طالبا منها " تحقيق تقدم في مسار تجديد حركة عدم الانحياز" بشكل يسمح بتكييفها مع الوضع الراهن الذي يصفه ب " المتقلب". كما دعا السيد مادورو لدى تدخله بصفته رئيس الدولة المنتهية عهدتها على رأس الحركة، البلدان الأعضاء الى " الاتحاد من أجل مناهضة الاستعمار و التضامن مع البلدان ضحايا التدخل الأجنبي". ومن جهته، أكد رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام ألييف، الذي يتولى بلده رئاسة الحركة على "ضرورة مضاعفة الجهود من أجل ضمان و تغليب القانون الدولي" ملتزما بهذه المناسبة ب "الاستمرار في الدفاع عن مبادئ باندونغ". من جانبه، يرى الرئيس الكوبي ميغال دياز-كانل بارموديز أنه "من الضروري البقاء أوفياء لمبادئ باندونغ من أجل ترقية السلم و تطوير شعوب البلدان الأعضاء في حركة عدم الانحياز". كما أضاف أنه "لا يجب البقاء غير مبالين أمام التسييس الفاحش لحقوق الإنسان و انتهاك حقوق الشعوب في تقرير نظامها السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي"، مجددا " تضامنه مع جميع الشعوب المناضلة من أجل الاعتراف بحقها في تقرير مصيرها". ويذكر أن حركة عدم الانحياز تشكل أكبر تجمع خارج الأممالمتحدة. و تعتبر هذه الحركة التي تأسست في 1961 ببلغراد منتدى للتعبير و المطالبة والتضامن بين الشعوب. وقد استلهمت الحركة أسسها من ندوة التضامن الافرو-اسياوية المنعقدة سنة 1955 بباندونغ (أندونيسيا).