تم اليوم الخميس في إطار مشروع إعادة الاعتبار لمختلف المعالم التاريخية عبر ولاية خنشلة تحويل مركز تعذيب يعود للحقبة الاستعمارية إلى متحف بلدي بعين الطويلة. وقد أشرف الوالي كمال نويصر رفقة المدير المحلي للمجاهدين السعيد شريخي في إطار برنامج الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 65 لاندلاع ثورة نوفمبر 1954 على تدشين هذا المعلم التاريخي الذي كلف مشروع إعادة الاعتبار له غلافا ماليا بقيمة 7 مليون دج، حسبما ورد في البطاقة التقنية . كما تم بذات المعلم التاريخي التوقيع على اتفاقية بين المديرية المحلية للمجاهدين ومديرية السياحة والصناعة التقليدية تنص على جرد المواقع السياحية التاريخية المرتبطة بثورة التحرير الوطنية بهدف تسهيل برمجة خرجات سياحية لمختلف الوفود التي تزور الولاية. وأوضح مدير المجاهدين أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 45 مليون دج لإعادة الاعتبار وتأهيل 4 مراكز تعذيب تعود للحقبة الاستعمارية وذلك ببلديات الولجة وعين الطويلة انتهت بهما الأشغال وتم تحويلهما إلى متحفين بلديين ومركز التعذيب ببلدية خيران الذي انطلقت به الأشغال في يوليو الفارط والمعلم التاريخي بالمحمل الذي لم تنطلق به الاشغال بعد. وأضاف ذات المسؤول أن تأجيل انطلاق مشروع ترميم مركز التعذيب المتواجد ببلدية المحمل يعود إلى تأخر حصول مديرية المجاهدين على شهادة التخصيص من مصالح المديرية الولائية لأملاك الدولة بالإضافة إلى رفض السكان القاطنين بذات المركز مغادرته إلى حين الحصول على سكنات عمومية إيجارية. من جهته، كشف مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية خنشلة الزبير بوكعباش أنه يتم بالتنسيق مع الوكالات السياحية ال17 التي تنشط عبر الولاية العمل على إعداد برامج وطبع كتيبات من أجل تحفيز زوار خنشلة لاسيما الباحثين منهم على السياحة التاريخية بالإضافة إلى السياحة الحموية والجبلية التي تشتهر بها المنطقة. وقام الوالي بالمناسبة بزيارة لمجاهدين وعائلات شهداء بمنازلهم ببلدية عين الطويلة للاطمئنان على حالتهم الاجتماعية والصحية و أعطى تعليمات إلى مدير المجاهدين تقضي بضرورة التكفل الصحي ببعض المجاهدين المرضى في "أقرب الآجال".