توجد الدراسة الخاصة باستغلال منجم الحديد بغار الجبيلات بولاية تندوف التي كانت قد أطلقت منذ حوالي 18 شهرا، في مراحلها الأخيرة، حسبما علم يوم الثلاثاء من مصالح الولاية. وكان مشكل نزع الفسفور من الحديد في السابق يشكل عائقا بالنسبة لإمكانية استغلال المنجم، إلا أن الحل التقني المناسب لهذا المشكل تم التكفل به من قبل مخابر أجنبية مختصة أرسلت لها عينات أجريت عليها تجارب وأثبتت نجاحها، وفق ذات المصدر. وقد بلغت الكمية المرسلة لهذه المخابر حوالي 5.000 طن من تلك العينات من ذات المنجم التي خضعت لاختبارات صناعية من أجل التأكد من صلاحيتها للاستغلال بعدما أعطت الامتحانات المخبرية نتائج "جيدة" بشأنها، حسب ذات المصالح. وستمنح فور الانتهاء من دراسة هذا المشروع الضخم، دفاتر شروط استغلال معدن الحديد الذي سيوفر عدد هام من مناصب الشغل بعد إجراء المناقصة الوطنية التي يتم من خلالها تحديد الجهة الأجنبية التي ستستغل هذه الثروة المعدنية الهامة بهذه الولاية الحدودية و التي من شأنها دعم الاقتصاد الوطني و المحلي، حسبما جرى توضيحه. وسيشكل مشروع منجم غار جبيلات إضافة "كبيرة" لسكان المنطقة نظرا لما سيترتب عنه من امتيازات في غاية الأهمية و في مقدمتها فتح أزيد من 5.000 منصب شغل مباشر و حوالي 25.000 منصب غير مباشر، حسب الدراسة المتعلقة بالمشروع. ويتوفر منجم غار جبيلات (170 كلم جنوب غرب تندوف) على مخزون حديد يقدر ب 2 مليار طن، ويغطي مساحة 131 كلم مربع، و تقدر نسبة الحديد فيه ب 57ر58 بالمائة.