وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية لجبهة البوليساريو، السيد محمد خداد، تصريحات وزير خارجية إسبانيا، جوزيب بوريل، بأنها غير مبررة وتوضح تواطؤ الحكومة الإسبانية مع الاحتلال المغربي الذي يعيش على وقع مشاكل كبيرة على مستوى الداخل، والقلق البالغ من القرارات التي سيتخذها المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو في بلدة تيفاريتي المحررة. المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية أكد في تصريح إعلامي اليوم الجمعة، أن "نظام الإحتلال المغربي يتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن أي عمل إرهابي ضد مخيمات اللاجئين الصحراويين أو محيطهم". قائلا "لابد أن يتذكر المجتمع الدولي أن المغرب هو أول مصدر للإرهابيين في العالم". وفي سياق متصل، حملت حكومة الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو نظام الاحتلال المغربي مسؤولية أي عدوان قد يقع في المنطقة في المستقبل القريب أو البعيد، بعد الإدعاء غير المبرر من الحكومة الإسبانية بشأن فرضية وقوع هجمات إرهابية في مخيمات اللاجئين عقب لقائها بوزير خارجية الرباط، حيث أطلقت ما وصفته "إنذار أمني حول الخطر المزعوم بحدوث هجوم إرهابي ضد المتعاونين الإسبان في المتواجدين في المخيمات الصحراوية". وأضافت الدبلوماسية الصحراوية أن هذه التصريحات أثارت حفيظة كافة فعاليات المجتمع المدني الإسباني و نشطاء وإعلاميين ومهتمين متضامنين مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. وأشارت خيرة بلاهي إلى أن جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية تسعى دائما ومستعدة للمساهمة في استتباب الأمن والإستقرار في المنطقة من خلال التعاون المشترك مع كافة دول الجوار في مواجهة الجريمة العابرة للقارات التي يعتبر المغرب أحد اضلاعها الرئيسيين. وطمأنت ممثلة جبهة البوليساريو بمدريد جميع المتضامنين لعدم تأثير هذه المعلومات المنافية للحقيقة التي تستهدف النيل من نضال ومقاومة الشعب الصحراوي الذي يحضر لعقد المؤتمر الشعبي العام الخامس عشر بمنطقة تفاريتي المحررة. وفي ردها على أسئلة الصحفيين أكدت خيرة بلاهي أن هذا البيان يعتبر غطاءً سياسيا للمآسي والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الصحراوي منذ عقود والمتمثلة في الاحتلال المغربي للشعب الصحراوي.