ركزت الصحافة الوطنية الصادرة اليوم الاثنين، على انطلاق المحاكمة العلنية لمسؤولين سياسيين سابقين ورجال أعمال و ذلك في أوج الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل . وفي هذا الصدد ، كتبت يومية " لكسبرسيون" الناطقة باللغة الفرنسية، انه "في أوج الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر، تنطلق محاكمة كبرى اليوم الاثنين بمحكمة سيدي امحمد ، متابع فيها أكثر من 60 متهما، الى جانب عشرات الشهود"، مضيفا أن "في قفص الاتهام يوجد شخصيات بارزة من النظام السابق ، لعبد العزيز بوتفليقة، من بينهم الوزيرين الاولين السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال". وعلقت " لوكوريي دالجيري " الناطقة باللغة الفرنسية ،في مقال لها يحمل عنوان " يوم الحقيقية بمحكمة سيدي امحمد " أين ستسلط جميع الانظار على محاكمة تفتح ملف الفساد لطالما انتظره الجميع و يتعلق الامر بملف تركيب السيارات " والمتابع فيه الوزيرين الاولين السابقين احمد اويحيى و عبد المالك سلال إلى جانب عدد من الوزراء السابقين ، وولاة و كذا رجال أعمال. وعنونت يومية " لوروبورتير " الناطقة باللغة الفرنسية، انه من المفروض أن يشرع اليوم كل من سلال و أويحيى في الرد على القاضي حول ملف تركيب السيارات والتسهيلات التي قدموها لبعض المتعاملين، المتورطين ايضا في هذه القضية. من جانبها، كتبت يومية النهار في صفحتها الاولى بالبنط العريض "محاكمة تاريخية في ملف تركيب السيارات " ، مبرزة أنه من المفترض ان يطلب دفاع رموز النظام السابق تقرير "طلب تأجيل القضية الى ما بعد الرئاسيات بهدف الفصل بين المحاكمة و الحدث السياسي الابرز الذي تقبل عليه الجزائر" ،و هو انتخاب رئيس للجمهورية في 12 ديسمبر المقبل. من جهة أخرى تناولت الصحافة الوطنية، في اليوم أل 15 من عمر الحملة الانتخابية مختلف التجمعات التي نشطها المترشحون الخمسة لقصر المرادية، حيث ركز اغلبهم على الشق الاقتصادي و المخططات التي يرونها ملائمة للتطور الاجتماعي والاقتصادي للوطن . وفي الموضوع، ركزت يومية " لوجور دالجيري " الناطقة باللغة الفرنسية " في صفحتها الأولى على تناول المترشحين في تجمعاتهم على ملف الشباب ،و قدموا من خلالها وعودا جديدة ، لاسيما في الجانب الاقتصادي والاجتماعي، بل وأيضا اهتموا بملف المرأة الماكثة في البيت و ذوي الاحتياجات الخاصة والفلاحين. على نفس الخطى، أولت يومية "لي ديبا" الناطقة باللغة الفرنسية اهتماما كبيرا بملف الشباب الى جانب اعادة بعث القطاع الفلاحي، و ذلك في سبيل جلب عدد اكبر من المواطنين للإنتخاب يوم 12 ديسمبر. و استندت هذه الجريدة إلى وعود المترشحين ، عبد العزيز بلعيد و الذي اكد على اقامة " جمهورية للإصلاح الاداري " وعبد القادر بن قرينة الذي وعد بالقيام ب"حرب حامية الوطيس ضد الارهاب الاداري" ، و اعتراف علي بن فليس بوجود مشاكل حقيقية في الادارة ، واعدا بفتح ملف ابناء الشهداء و ذوي الحقوق". في حين التزم عبد المجيد تبون بحل مشكل الشغل في ولايات الجنوب كما دعا عز الدين ميهوبي الجزائريين الى الانتخاب بقوة يوم 12 ديسمبر. من جانبها تناولت يومية الشروق اليومي تصريحات المترشحين الخمسة ، من بينها تصريح عز الدين ميهوبي بترسيم يوم 27 نوفمبر ، يوما وطنيا للمقاومة الوطنية ، ووعود تبون بإعادة النظر في العلاقات الجزائرية-الاوربية ووعود علي بن فليس في حال انتخابه رئيسا للجزائر ، بدعم حرية المبادرة وحرية التسيير. كما تناولت يومية المساء هي الاخرى تصريحات المترشحين ، بالتزام بن قرينة بترقية الفلاحة وبفتح ملف الخوصصة لتسعينات القرن الماضي و التزام عبد العزيز بلعيد بإنهاء عهد الرشوة والفساد والمحاباة ، و كذا وعود تبون باعادة النظر في منحة المعاقين و رفع التهميش على المناطق الجنوبية، أما علي بن فليس فاعتبر انه لا خيار أمام الشعب سوى الانتخابات. أما جريدة المجاهد من جهتها فتناولت مسألة تنظيم مناظرة عبر شاشات التلفزيون تجمع المترشحين الخمسة ، معتبرا هذه المبادرة " بالحدث القوي " و الأول في دفاتر الاعلام للحملات الانتخابية ، و اعتبر انها "ستؤسس لعهد جديد في تاريخ الاتصال السياسي".