صرحت وزيرة البريد و المواصالات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجيات و الرقمنة، هدى ايمان فرعون بفالنسيا أن نظام الوصلة البحرية للألياف البصرية أورفال-ألفال (الجزائر-وهران-فالنسيا) الذي دشن اليوم الخميس يعتبر نظاما "استراتيجيا" بالنسبة للجزائر كونه يجسد مسعى " تعزيز السيادة الوطنية". و في تصريح للصحافة على هامش تدشين هذا النظام أكدت الوزيرة تقول "نظام الوصلة البحرية للألياف البصرية الذي يربط الشبكة الوطنية للاتصالات السلكية و اللاسلكية انطلاقا من وهران و الجزائر العاصمة بالشبكة الأوروبية على مستوى مدينة فالنسيا، سيسمح بتوفير قدرة ارسال معتبرة (إلى غاية 40 تيرابايت) للجزائر التي لا تتجاوز حاجياتها حاليا 2ر1 تيرابايت/ثا. و يتعلق الأمر أيضا ب "أول نظام بحري من انجاز و تسيير مائة بالمائة جزائري، مما يمنح استقلالية تامة للبلد خاصة مع انشاء اتصالات الجزائر أوروبا في اسبانيا" على حد قولها. كما اشارت قائلة أن هذا النظام يسمح "بتحقيق وفرة مقارنة بالأنظمة الموجودة و المستعملة من طرف الجزائر على غرار نظام ميديكس (كابل بحري يربط شبكة الانترنيت الجزائرية بالألياف البصرية بالشبكة الدولية التي تربط الولاياتالمتحدةالأمريكية بآسيا عبر حوض البحر المتوسط الذي أطلق في فبراير المنصرم". و ستسمح الشبكة الجديدة التي قدرت تكلفتها ب 27 مليون دولار بتسيير تدفق الانترنيت من و الى الجزائر بشكل فعال و تحويل البيانات مع رفع سرعة و تدفق المعلومات نحو الجزائر لكن أيضا قدرات الربط في المنزل و بالمؤسسات، تضيف السيدة فرعون. و من خلال هذا الانجاز في مجال تأمين الشبكات و رفع طاقات تدفق الانترنيت، تعبئ الجزائر مقابل 40 تيرابايت ما يمثل "حوالي 40 مرة حاجيات الاستعمال الوطني مما يسمح للبلد بالتطلع الى ولوج مكانة في السوق الأوروبية و الافريقية لتسويق خدمات الانترنيت". و خلال عرض هذا النظام، تمت الاشارة الى أن "جميع المراحل التقنية التي تربط الكابل البحري مع المحطات الثلاثة بكل من الجزائر العاصمة و وهران و فالنسيا تمت بنجاح". من جهة أخرى، أوضح المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر الذي تخضع لها اتصالات الجزائر أوروبا أن نظام ألفال-أورفال سيتم تشغيله تجاريا خلال الثلاثي الأول 2020 مقدرا ب 5ر2 مليون أورو تكلفة شراء و تجهيز مقر اتصالات الجزائر أوروبا الذي يقع بالمنطقة الصناعية بفالنسايا.