سجل يوم الخامس من عملية التصويت في اطار الانتخابات الرئاسية ل 12 ديسمبر 2019 و المصادف لإحياء ذكرى 11 ديسمبر 1961 اهتماما جليا في مدينة مارسيليا بهذا الموعد الذي تميز بمحاولات بعض الأشخاص عرقلة السير الحسن له. و منذ صبيحة اليوم كانت الأجواء بقصر المعارض شانو الواقع بالضاحية ال8 للمدينة "متميزة" من أجل اضفاء جو بهيج لهذا الحدث طبعته أغاني وطنية و زغاريد و دموع حيث دخلت امرأة ترتدي الزي التقليدي العاصمي يغطيها الحايك الجزائري و حاملة العلم الوطني مطلقة العنان لزغاريدها مصحوبة برجل أخر كان يعبر عن حبه و تمسكه بالوطن الام.و قد صرح هذا الأخير "لا يمكن لأي كان منعي من ممارسة حقي حتى أن لا أحد يجرأ على فعل ذلك" مؤكدا أن عدد "المعارضين" أمام مركز التصويت تقلص فورا أمام "عزم و تشبث" المؤيدين لجزائر جديد. نفس الانطباع أبدته هذه السيدة التي صرحت أنها من عائلة مجاهدة قائلة "جئت من الجزائر يوم أمس لأمارس حقي (...) و لم أخضع لتخويف بعض الأشخاص في الخارج بل أنني تبادلت الحديث مع هذه الجماعة لدفعهم الى تغيير نظرتهم" على حد قولها. و قد أوضحت السيدة فاطمة ك (62 سنة) التي أعربت عن افتخارها لوضع بطاقة التصويت في صندوق الاقتراع أنها أرادت مرافقة زوجها لأن "ما تراه و تسمعه حول الجزائر يمزق قلبها" . و من جهته, أبدى زوجها تفاؤلا متزنا مشيرا الى أنه يبقى يومين قبل غلق التصويت و هذا يكفي, على حد قوله, لإقناع الاشخاص بالتصويت". و من جانبها بدت شهرزاد ستيتر, منشطة بالإذاعة الخاصة بالجالية غزال متفائلة كون التزامها الشخصي منذ عدة أسابيع لم يكن دون جدوى بالنظر الى تدفق الناخبين. و منذ الاعلان عن المسار الانتخابي التزمت بالذهاب نحو الناخبين على مستوى الاسواق و الطرق على الابواب و كذا من خلال أمواج الاذاعة لبث رسائل تحسيسية. و يذكر أن أكثر من 65000 رعية جزائرية مقيمة في مارسيليا مسجلين على القوائم الانتخابية حيث تم وضع 18 مكتبا تحت تصرفهم لأداء واجبهم على مستوى قصر المعارض شانو وسط المدينة. و يقدر عدد الهيئة الناخبة في الخارج 914.089 ناخب موزعين على 60 مركزا و 395 مكتب تصويت اضافة الى 114 لجنة انتخابية على مستوى القنصليات و البعثات الديبلوماسية و 8 منسقين تابعين للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الخارج عبر 8 مناطق جغرافية و 27 مندوبا تابعا للسلطة في الخارج.