تنطلق بعد غد الثلاثاء بالعاصمة السعودية التحضيرات لانعقاد القمة العربية - الأفريقية الخامسة المقرر العام القادم بالرياض بإعداد مشاريع الوثائق التي ستعرض على القادة العرب والأفارقة, بشأن القضايا العربية الإفريقية, وقضايا التعاون, ومشاريع الشراكة الإستراتيجية. وفي هذا الإطار يتوجه وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية, برئاسة خالد الهباس, الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية, بعد غد الثلاثاء, إلى السعودية, في زيارة تستغرق يومين, وذلك للتحضير لأعمال للقمة العربية - الإفريقية المقرر عقدها بالرياض. من المقرر أن يشارك الوفد مع وفد من الاتحاد الإفريقي في اجتماعات تحضيرية تنسيقية بشأن الإعداد والتحضير للقمة وكل ما يتعلق بها مع الجهات المعنية بالمملكة السعودية الدولة المضيفة. يذكر أن الدورة الرابعة للقمة العربية الإفريقية, كانت قد عقدت في مالابو بغينيا الاستوائية عام 2016 تحت شعار "معا من أجل تنمية مستدامة وتعاون اقتصادي بين أفريقيا والعالم العربي". للإشارة كانت جامعة الدول العربية أعلنت عن تأجيل اجتماعات الدورة الخامسة للقمة العربية -الأفريقية التي كان مقررا عقدها في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي إلى العام المقبل. وجاء في بيان للجامعة في هذا الخصوص أن "السعودية, بوصفها الدولة المضيفة للقمة أفادت كل من الأمانة العامة للجامعة ومفوضية الاتحاد الأفريقي بقرارها تأجيل القمة وعلى أن يتم الاستقرار على موعد جديد لعقدها خلال الربع الأول من عام 2020". وأوضح المصدر أن "قمة الرياض ستكون الخامسة من نوعها التي تنعقد في سياق الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين الدول العربية والأفريقية, إذ انطلقت هذه المسيرة بانعقاد القمة العربية الأفريقية الأولى بالقاهرة عام 1977, واستضافت مدينة سرت الليبية القمة الثانية عام 2010 , ثم عقدت القمة الثالثة في الكويت عام 2013, وانعقدت القمة الرابعة في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية". --إلتزام بتحقيق شراكة فعالة وتجسيد البعد الاستراتيجي للتعاون العربي-الإفريقي – ويسعى العرب والأفارقة إلى تحقيق شراكة فعالة وتجسيد بعد استراتيجي لتعاونهما وعليه فان مثل هاته القمم تمثل الفرصة لكلاهما للبحث عن السبل والوسائل الكفيلة لذلك وبما يمكن إفريقيا والعالم العربي من رفع التحديات المشتركة التي يواجهانها. وخرج "إعلان مالابو" المتوج لإشغال القمة الإفريقية-العربية الرابعة بغينيا الاستوائية , متماشيا مع نظرة الجانبين لتعاونهما وأهدافه. فقد أكد على الالتزام بالعمل على تحقيق شراكة افريقية-عربية فعالة لخدمة أهداف التنمية المستدامة بشكل متكامل ومتوازن, مع الإلتزام بالأهداف والمبادئ المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وميثاق جامعة الدول العربية. وصدر عن القمة عدد من الوثائق الأساسية تمثلت في "مشروع مالابو" الذي يضع الخطوط العريضة الكبرى التي تحكم مسار التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة لاسيما التعاون السياسي وتنسيق القضايا المشتركة على مستوى القارة والأزمات وموضوع الإرهاب والقضية الفلسطينية ومراقبة الانتخابات وأعباء الديون على إفريقيا وتسوية النزاعات والوقاية من هذه النزاعات وبناء قدرات الدول بعد خروجها من النزاعات ثم التنسيق على المستوى الدولي.