تيفاريتي (الاراضي الصحراوية المحررة) - أكد عدد من المشاركين ضمن الوفد الحقوقي القادم من المناطق الصحراوية المحتلة من طرف المغرب بأن قدومهم للمؤتمر ال 15 لجبهة البوليساريو يشكل تحد كبير في وجه الاحتلال المغربي الذي يمارس ضغوطا وإكراهات عديدة عبر كل الجبهات لإسكات المواطنين الصحراويين عن ممارسة حقهم في تقرير المصير و الإستقلال. وشددت الحقوقية الصحراوية فاطمتو محمد علي دوار والمختطفة السياسية في سجون المغرب لمدة 16 سنة في تصريح لوأج على هامش أشغال المؤتمرعلى ضرورة مواصلة الكفاح من أجل تحقيق النصر والحرية واسترجاع السيادة على كامل التراب الصحراوي المحتل من قبل المملكة المغربية. و أكدت السيدة فاطمتومحمد بأن الأساليب القمعية التي تنتهجها السلطات المغربية ضد الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة بالمغرب لن تثنيهم عن المطالبة بحقهم في الإستقلال و الجهر بشعار " لا بديل عن تقرير المصير"،على اعتبار أن الشعب الصحراوي شعب يريد التحرر . و اعتبرت الحقوقية الصحراوية السيدة الدادة سيدمو، من جهتها، بأن حضور الوفد الصحراوي من المناطق الصحراوية المحتلة للمشاركة في مؤتمر "الشهيد أحمد البوخاري" ببلدة تيفاريتي المحررة هو رسالة قوية للاحتلال المغربي وللمجتمع الدولي، يؤكد من خلالها المشاركون في هذا الحدث "تشبثهم بحقهم في الاستقلال و تمسكهم بوحدتهم و بممثلهم الشرعي و الوحيد وهو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادى الذهب (جبهة البوليساريو). و أبرز، من جهته الطالب الجامعي القادم من المناطق الصحراوية المحتلة، البشير مولاي محمد الشيخ، بأن انعقاد المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو ببلدية تيفاريتي المحررة له من الرمزية ما يجعله "فخرا للصحراويين"، باعتباره "حجرة أساس لمشروع الدولة الصحراوية المستقلة"، مشيرا إلى أن المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة متمسكين بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كممثل شرعي ووحيد لهم و عازمين على مواصلة نضالهم إلى غاية تحقيق النصر و الاستقلال. و دعا في ذات الوقت المجتمع الدولي للتحرك من أجل توسيع صلاحية بعثة الاممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالاراضي الصحراوية المحتلة ووقف الإنتهاكات التي يتعرض لها الصحراويون بفعل ممارسات المحتل المغربي.