دعا رئيس الجمعية الجزائرية للتكوين المستمر في طب الاورام, الدكتور عبد الحميد صالح لعور, يوم الجمعة بالجزائر العاصمة, إلى ضرورة "وضع" شبكة متعددة التخصصات من شأنها ضمان "استمرارية" التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان. وأوضح الدكتور لعور في تصريح للصحافة على هامش الملتقى الأول للتكوين المستمر في طب الاورام أن "التكفل بالمريض المصاب بهذا المرض يتم بصفة خاصة لأنه يتطلب تدخل عديد الأخصائيين من بين الأطباء المعالجين وكذا مستخدمي الادارة, وهو ما يؤدي إلى ضرورة وضع شبكة تجعل من استمرارية متابعة المريض أمرا الزاميا". وبعد أن تأسف لغياب هذه الشبكة بالجزائر, أضاف الدكتور أن التكفل بمرضى السرطان "يتم بشكل منفصل" من قبل الأطباء الممارسين, بعيدا عن "مسعى منسجم يؤدي في وقت معين إلى انقطاع في سلسلة العلاج". و أشار أيضا إلى أن وجود شبكة متعددة التخصصات سيسمح "بتتبع" مسار التكفل بالمريض و"تحديد مسؤولية" كل طبيب ممارس, في حالة الاهمال, مشددا على أهمية "تكوين" كل المتدخلين في سلسلة العلاج. و حذر الدكتور كذلك من بعض الأعراض كالإسهال الذي قد تكون له "أضرار وخيمة" على المريض المصاب بالسرطان في حالة عدم تلقيه للعلاج المناسب على مستوى مصلحة الاستعجالات, وذات الأمر ينطبق, كما قال, على حساسيات الجلد وارتفاع ضغط الدم التي من شأنها أن تؤثر بشكل خطير على صحة المريض إذا لم تعالج بالطريقة المناسبة. وفي هذا الصدد, شدد رئيس الجمعية على "الدور الرئيسي" للطبيب العام لأنه هو "من ينسق مسار المريض ويراقب تطور حالته الصحية ويرافقه إلى غاية نهاية حياته, من خلال تسيير الأثار الثانوية لمضادات الألم". من جهته, وصف رئيس الجمعية الجزائرية لطب الاورام, البروفيسور كمال بوزيد دور الطبيب العام "بالهام" في مسار التكفل بمرضى السرطان سواء تعلق الأمر بالوقاية والتشخيص المبكر وبروتوكولات العلاج أو تسيير الأثار الثانوية لهذه البروتوكولات. وأوضح أن "الأمر يرتكز على الطبيب العام لأنه هو أول من يستقبل المريض, ويهتم به قبل أخصائي السرطان", قبل أن يعبر عن أمله في أن تتمكن "الجمعية الجزائرية للتكوين المستمر في طب الاورام, التي أنشأت منذ سنتين, من الاستجابة لتطلعات المرضى المصابين بالسرطان في الجزائر". للإشارة, فقد تم التطرق إلى عديد المواضيع المتعلقة بهذا المرض خلال هذا اللقاء, ومنها سرطان القولون والثدي والبروستات. كما سيتطرق المتدخلون خلال اللقاء إلى الجوانب المتعلقة بالكشف و المتابعة العلاجية والأثر البسيكولوجي على المرضى وكذا دور الطبيب العام في التكفل بهم... الخ.