أكد وزير التجارة كمال رزيق، يوم الاثنين بالجزائر انه تم وضع مجموعة من الاليات من أجل ترقية الصادرات خارج المحروقات التي تعد أهم تحديات القطاع خلال الخماسي الجاري. وقال السيد رزيق في كلمة ألقاها بمناسبة عقد ندوة وطنية حول شروط التجارة الدولية ( Incoterms 2020 ) بحضور الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية عيسى بكاي "أن أهم المعارك التي ستخوضها وزارة التجارة خلال الفترة الممتدة من 2020 الى غاية 2024 هي رفع حجم الصادرات الجزائرية نحو المنطقة العربية و افريقيا‘‘. واعتبر الوزير انه ‘‘من غير المعقول أن دولة بحجم الجزائر و بإمكانياتها البشرية و المادية تملك صادرات خارج المحروقات ضئيلة جداً ‘‘. وأوضح انه، سعيا لتجسيد مسعى ترقية هذه الصادرات تم وضع مجموعة من الآليات على غرار تفعيل المجلس الوطني لترقية الصادرات و تعزيز المشاركة في المعارض الدولية. كما أضاف أن سنة2020 تتميز بأحداث مهمة على غرار "مراجعة القاعدة 51/49 ووضع استراتيجية وطنية للتصدير و دخول منطقة التجارة الحرة الإفريقية حيز التنفيذ في يوليو القادم". و كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد أسدى السبت الفارط خلال ترؤس مجلس الوزراء تعليمات بمنع استيراد المنتجات المنتجة محليا دون المساس بحاجيات المؤسسات و المستهلك مع العمل على تجسيد سريع لاستراتيجية ترقية الصادرات خارج المحروقات. يذكر أن الصادرات الجزائرية بلغت 3262 مليار دولار خلال 11 شهرا الاولى من 2019 منها ما يقارب 93 بالمئة من المحروقات في حين تبقى الصادرات خارج المحروقات هامشية بحوالي 236 مليار دولار ما يمثل 724% من الحجم الإجمالي للصادرات و تراجع نسبته 1170% مقارنة ب2018.