ستنظم الطبعة الرابعة من الصالون الدولي للسياحة والأسفار "سيرتا سياحة 2020" خلال الفترة الممتدة بين 26 و28 مارس المقبل بقسنطينة بمشاركة مهنيين جزائريين وأجانب، حسبما كشف عنه اليوم الثلاثاء المدير المحلي للسياحة و الصناعة التقليدية والعمل العائلي، نور الدين بونافع. وأوضح ذات المسؤول خلال ندوة صحفية تم تخصيصها لهذا الحدث بأن "هذه التظاهرة ستشكل فرصة لإعادة اكتشاف المؤهلات الضخمة والاستثنائية التي تزخر بها هذه المدينة التي يصل عمرها إلى ألفي سنة." وبعد أن أكد بأن الدعوة ستظل مفتوحة أمام جميع المهنيين وشركاء القطاع (المحليين أو الأجانب)، أفاد ذات المسؤول بأن التحضيرات لهذا الموعد تتم بالتعاون مع جميع الفاعلين في مجال السياحة لاسيما وكالات السياحة والأسفار. وفي هذا الصدد ذكر السيد بونافع بأن ولاية قسنطينة تحصي أكثر من 150 وكالة أسفار وحوالي 30 مؤسسة فندقية 10 منها مصنفة وحوالي عشرة مطاعم مصنفة علاوة على عدة مدارس للتكوين في مختلف نشاطات الصناعة التقليدية وهي "مؤهلات هامة" من شأنها -حسبه- الدفع بالسياحة المحلية في إطار العمليات المنسقة. وستجمع هذه التظاهرة السياحية المنظمة من طرف المديرية المحلية للسياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي بالتنسيق مع نادي المتعاملين في قطاع السياحة والديوان المحلي للسياحة مهنيين ينشطون في الفندقة ووكالات السياحة والأسفار وأخرين مختصين في التكوين الفندقي والسياحي علاوة على شركات نقل جوي ومؤسسات بنكية، حسب ذات المسؤول. وستكون الجامعة ومعاهد التكوين المهني "طرفا مشاركا" في هذه التظاهرة التي ستتميز بتنظيم لقاءات تقنية مخصصة للاستثمار في قطاع السياحة وتسيير الفنادق ووكالات السياحة، حسبما أوضحه أيضا السيد بونافع. كما أكد مدير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي بأنه سيتم تسخير جميع الوسائل البشرية واللوجيستكية من أجل إنجاح هذا الموعد " الذي يجري التحضير له منذ شهور"، مفيدا بأن الهدف منه هو "إبراز المهارة التي تزخر بها قسنطينة في مجال السياحة." وفي هذا الصدد شدد الأمين العام لنادي المتعاملين في قطاع السياحة، رشيد يايسي على ضرورة تكوين مرشدين سياحيين وهو التخصص الضروري لنجاح برنامج تنمية القطاع، مسلطا الضوء على أهمية النظافة في ترقية السياحة المحلية. من جهته أفاد رئيس الديوان المحلي للسياحة عبد القادر فندري بأن هذه الطبعة الجديدة من الصالون الدولي للسياحة والأسفار ستعمل على تصحيح "أوجه الخلل التي تم تسجيلها خلال الطبعات السابقة من أجل المضي نحو الأمام واقتراح تظاهرة تستجيب لتطلعات المهنيين".