تشير التقديرات الأولية إلى احتمال أن يكون الموقع الذي اكتشفت به اللوحة الفسيفسائية الجديدة بمنطقة تيفاش ببلدية نقرين "165 كلم جنوبتبسة" عبارة عن حمام معدني يعود للحقبة الرومانية، حسبما كشف عنه اليوم الأربعاء رئيس مكتب المعالم والمواقع الأثرية بالمديرية المحلية للثقافة، مهران سالمي. وفي تصريح لوأج أوضح ذات المتحدث بأن "هذه اللوحة الفسيفسائية تعود للقرن الرابع أو الخامس ميلادي من الفترة الرومانية وهي عبارة عن غطاء للغرفة الساخنة." وأضاف بأن "فريقا متكونا من المدير المحلي للثقافة وعدد من المختصين في علم الآثار تنقل صباح اليوم الأربعاء إلى مكان الاكتشاف بهدف تحديد الموقع ومعاينة اللوحة الفسيفسائية في انتظار وصول وفد من المركز الوطني للبحث في علم الآثار لإجراء معاينة معمقة للاكتشاف واتخاذ الإجراءات الاستعجالية لحمايته". كما أفاد ذات المصدر بأنه "سيتم إدراج هذه الفسيفساء ضمن قائمة الجرد الإضافي للمواقع الأثرية التي تزخر به ولاية تبسة بعد رفع تقرير مفصل عن الموقع للوزارة الوصية بهدف تصنيفه إلى جانب المواقع الأثرية الأخرى المصنفة." جدير بالذكر أن مواطنا يقطن بذات المنطقة قام أمس الثلاثاء بإبلاغ الجهات الوصية باكتشافه للوحة فسيفسائية أثناء قيامه بعمليات حفر داخل مزرعته وهو الاكتشاف الثاني منذ بداية السنة الجارية ببلدية نقرين مما يبرز تعاقب عدة حضارات على هذه المنطقة التي تزخر بعديد المواقع والتحف الأثرية التي لم يتم اكتشافها بعد. وكان رئيس المجلس الشعبي البلدي لذات الجماعة المحلية، الجموعي رمضاني قد أكد في تصريح سابق لوأج بأنه "قام بإبلاغ مديرية الثقافة والوزارة الوصية بهذا الاكتشاف".