اكتشف أول أمس، مواطن يقطن بمنطقة “تيفاش” التابعة إقليميا لبلدية نقرين لوحة فسيفسائية جديدة حسب ما أفاد به رئيس المجلس الشعبي البلدي لهذه الجماعة المحلية رمضاني الجموعي. وأوضح ذات المسؤول أن هذا المواطن اكتشف هذه اللوحة الفسيفساء عندما كان يقوم بأشغال حفر بمزرعته الخاصة فقام إثر ذلك بإبلاغ الجمعية المحلية لإحياء السياحة والتراث والمحافظة على البيئة بنقرين والتي اتصلت بدورها برئيس البلدية. وأكد الجموعي أنه قام من جهته بإبلاغ كل من سلطات الولاية و المديرية المحلية للثقافة و المركز الوطني للبحث في علم الآثار بهذا الاكتشاف الجديد بهدف “الإسراع في حماية القطعة الأثرية المكتشفة” مشيرا إلى أن سكان المنطقة “يسهرون على حماية هذا الاكتشاف إلى حين وصول فريق الخبراء في المجال”. من جهتها أوفدت وزارة الثقافة فور إبلاغها بالموضوع فريقا من الخبراء من المركز الوطني للبحث في علم الآثار لمعاينة هذا الاكتشاف و تحديد الفترة التاريخية التي تعود إليها هذه القطعة الأثرية واتخاذ الإجراءات الاستعجالية لحمايتها بالتنسيق مع السلطات المحلية المدنية والعسكرية وفقا لما ورد في بيان إعلامي صادر عن ذات الوزارة. من جانبه، أكد المستشار الإعلامي للجمعية البلدية لإحياء السياحة والتراث والمحافظة على البيئة بنقرين لخضر حامي أن هذه البلدية “تزخر بعديد القطع الأثرية التي لم يتم اكتشافها بعد” مشيرا إلى حرص كافة أعضاء الجمعية على تحسيس المواطنين ب”ضرورة الحفاظ على هذه الاكتشافات وحمايتها من التخريب”. وأضاف المتحدث أن هذه الجمعية تسعى بالتنسيق مع السلطات المحلية والولائية إلى إنشاء متحف أثري على مستوى ذات البلدية من شأنه أن يضم القطع الأثرية المكتشفة وعرضها للجمهور. للتذكير، فقد تم مطلع جانفي الجاري اكتشاف لوحة فسيفسائية أثرية بمنطقة “عين بودياس” بذات الجماعة المحلية، لكنها تعرضت للتخريب من طرف مجهولين و ذلك قبل أن توفد وزارة الثقافة لجنة من المختصين في ترميم الفسيفساء، حيث تم نزعها من المكان الذي اكتشفت فيه على أن يتم تحويلها “عما قريب” إلى ورشة مختصة بولاية تيبازة لترميمها.