أكدت الجزائر و دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأحد، على ضرورة تعزيز تعاونهما الثنائي، خاصة في قطاعات الطاقة و البيئة والسياحة، مع الاستمرار في التواصل و تبادل الرؤى حول المستجدات التي تعرفها المنطقة. وفي تصريح له عقب المحادثات التي جمعته بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية صبري بوقدوم أن اللقاء تناول "ملفات التعاون الثنائي بشقها الاقتصادي و مجال الشراكة و الاستثمار"، مع التأكيد على بعض القطاعات التي تهم البلدين، على غرار "البيئة والطاقة والفلاحة الصحراوية و السياحة و الصناعات الميكانيكية". كما تم الاتفاق على "تبادل الأفكار في مواضيع متعددة والاستفادة المتبادلة من تجارب البلدين في مجال الإدارة والحوكمة"، فضلا عن الملفات ذات الصلة بالسياسة الدولية، و"من أهم هذه الملفات التي تهمنا في الظرف الحالي الوضع في ليبيا"، يقول السيد بوقدوم. وأضاف في سياق ذي صلة بأن الطرفين قررا "الاستمرار في التواصل الذي يعود إلى زمن طويل"، مع "الاستفادة من الخبرة الإماراتية سواء بمنطقة الخليج أو العالم ككل". ومن جهته، أعرب وزير الشؤون الخارجية الإماراتي عن سعادته بلقاء نظيره الجزائري لثالث مرة في ظرف أسبوعين، مشيرا إلى أنه قام بنقل دعوة القيادة الإماراتية إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لزيارة دولة الإمارات و التي "نتطلع إلى أن تكون قريبة وأن تعمل على تطوير علاقاتهما في كل النواحي، خاصة في القطاعات السابق ذكرها". كما توقف الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عند الجالية الجزائرية المتواجدة بالإمارات والبالغ عددها "30 ألفا" شخصا ، مؤكدا على دورها في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي سياق ذي صلة، أشاد المسؤول الإماراتي بالمساعدة التي قدمتها الجزائر لبلاده في مجال تطوير قطاع البترول عن طريق شركة سوناطراك وهو التعاون الذي يعود إلى بداية السبعينات. كما تابع يقول: "نعتقد أن هناك بداية جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين مع القيادة الجديدة للجزائر"، ليضيف "صحيح أن هناك ظروفا صعبة على مستوى المنطقة لكن التحديات تشكل بدورها فرصا يمكن استغلالها لمستقبل أفضل لبلدينا وشعبينا". للتذكير، كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة قد شرع في وقت سابق من نهار اليوم في زيارة عمل إلى الجزائر، تندرج "في إطار علاقات الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين"، كما ستسمح بتقييم التعاون الثنائي في جميع أبعاده ودراسة آفاق تعزيزه خاصة في مجالي الشراكة والاستثمار".