أكد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على ضرورة "تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي في ظل التحديات الأمنية المستجدة في دول الجوار". وشدد الرئيس تبون، في كلمة له بمناسبة زيارته إلى مقر وزارة الدفاع الوطني، على "ضرورة تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي، بالنظر لشساعة بلادنا في ظل التحديات الأمنية المستجدة بدول الجوار، والتي تستدعي تعزيز القدرات الدفاعية كلما زاد تدفق السلاح في مناطق التوتر المحيطة بحدودنا". وقال رئيس الجمهورية، في الكلمة التي ألقاها بحضور رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة وإطارات سامية من وزارة الدفاع الوطني و تابعها أفراد الجيش الوطني الشعبي عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، "سنواصل تنفيذ برامج تطوير القوات، بما تتطلبه من رفع في مستوى القدرات القتالية بشتى أنواعها المسلحة مع مختلف الشركاء، علاوة على مواصلة جهود الحفاظ على جاهزية العتاد العسكري وتجديده وتحديثه وعصرنته". وأكد أن تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي "يضمن من جانب آخر، تأمين مناطق لمنشآت الصناعية والاقتصادية والطاقوية الحيوية، لا سيما في الجنوب الكبير". وأضاف الرئيس تبون أنه سيعمل على "تعزيز تشكيلات الحماية وتأمين كافة الحدود الوطنية مع الدول السبعة المجاورة، بعتاد وتجهيزات متطورة، خاصة في مجالات الاستطلاع والحرب الإلكترونية بما يضمن الكشف المبكر عن أي تهديد مهما كان نوعه ومصدره". ونوه السيد تبون ب"التلاحم والتناغم التامين مع الشعب"، وهو الأمر الذي -كما قال- "أوصل الوطن المفدى إلى بر الأمان، بانتخابات حرة ونزيهة تحت الشعار الشعبي +جيش، شعب..خاوة، خاوة". وتوجه الرئيس تبون بالشكر لأفراد الجيش الوطني الشعبي على هذا "الإنجاز الوطني الدستوري الديمقراطي النوفمبري"، مؤكدا أنهم "حماة الحمى". كما تقدم السيد تبون ب "تحية خالصة" إلى الجنود وصف الضباط و الضباط "المرابطين في الحدود، متحملين كل الصعوبات التي لا يتحملها إلا الرجال الأشاوس، صونا لحرمة هذا الوطن المفدى، وحماية لوحدته الترابية، كما أراده شهداؤنا الأبرار، طيب الله ثراهم والمجاهدين الأحرار، أطال الله في عمرهم".