انطلقت يوم الإثنين, بجنيف, محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة بصيغة (5+5) تحت رعاية الأممالمتحدة, وفق ما أعلنته البعثة الأممية في ليبيا. وقال بيان للبعثة ان اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة بصيغة 5+5 تحت رعاية الأممالمتحدة انطلقت اليوم بمشاركة خمسة من كبار الضباط يمثلون حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا, وخمسة عينتهم القوات الموالية للمشير خليفة حفتر. ويدير هذه المحادثات الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة ورئيس البعثة الاممية للدعم في ليبيا, غسان سلامة, الذي أدان استمرار التدخل الخارجي في الازمة الليبية رغم مقررات مؤتمر برلين حول ليبيا الذي انعقد تحت رعاية أممية في 19 يناير الماضي بالعاصمة الالمانية برلين. وأكد المبعوث الاممي , مؤخرا, ضرورة الاسراع في عقد الحوار السياسي الليبي والتوصل إلى صيغة توافقية تخرج البلاد من محنتها القائمة. وكانت الندوة الدولية حول ليبيا ببرلين,في يناير الماضي, بمشاركة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, قد توصلت الى الاتفاق على إنشاء لجنة متابعة تتكفل بتنفيذ القرارات المتوصل إليها بمرافقة أممية من أجل تأمين الهدنة ووقف إطلاق النار بين قوات حكومة الوفاق الوطني والقوات الموالية للمشير حفتر. وبالجزائر, مكن اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي (الجزائر وتونس ومصر والسودان والتشاد والنيجر) - بالإضافة إلى مالي نظرا لتداعيات الأزمة الليبية على هذا البلد الجار - من إبراز ضرورة مرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عبر حوار شامل. وترسخت الجهود الدبلوماسية الجزائرية, التي رمت بكل ثقلها في الملف الليبي, بالعديد من المحطات التي احتضنتها الجزائر في إطار المشاركة الفعالة و تنسيق الجهود الهادفة إلى التوصل لحل سياسي للازمة الليبية. و كان رئيس الجمهورية قد دعا خلال ندوة برلين الدولية حول ليبيا, المجموعة الدولية إلى "تحمل مسؤولياتها في فرض احترام السلم والامن في ليبيا التي ترفض الجزائر المساس بوحدتها الوطنية وسيادة مؤسساتها", مؤكدا على ضرورة وضع "خارطة طريق واضحة المعالم تشمل تثبيت الهدنة و الكف عن تزويد الأطراف الليبية بالسلاح لإبعاد شبح الحرب عن كل المنطقة ,ودعوة الفرقاء الليبيين إلى طاولة المفاوضات لحل الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية لتفادي الانزلاق نحو المجهول".