أكد وزير الطاقة, محمد عرقاب, يوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن الحكومة تولي أهمية بالغة لتحسين الوضعية الاجتماعية و ظروف العمل في القطاع. و قال السيد عرقاب في تصريح للصحافة بمناسبة انعقاد مؤتمر تجديد الاتحادية الوطنية لعمال الصناعات الكهربائية و الغازية ان الحكومة تولي "اهمية كبرى لتحسين الوضعية الاجتماعية و ظروف العمال(...) و أن استقرار الشركات الكبرى على غرار سوناطراك و سونلغاز هو من استقرار الجزائر". كما اضاف ان استقرار هذه المؤسسات عبر تحسين الجانب الاجتماعي للعمال سيسمح بتحسين الانتاح و تلبية الحاجات الوطنية في مجال الطاقة مشيرا الى ان مخطط عمل الحكومة لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية قد اكد على تحسين القدرة الشرائية للمواطنين. و قال السيد عرقاب ان قطاعه يعمل على ارساء نموذج استهلاكي جديد للطاقة من خلال تحسيس المواطنين باهمية عدم التبذير في استعمال المنتجات الطاقوية الى جانب تطوير مجال استعمال الطاقات المتجددة. و في كلمة القاها امام مؤتمر اتحادية عمال الصناعات الكهربائية و الغازية, اكد الوزير ان هذه المناسبة تكتسي اهمية بالغة بالنسبة لقطاع الكهرباء و توزيع الغاز لانها تأتي في وقت تعرف فيه البلاد "تحولا و نشاطا متميزا في اطار تنفيذ التعهدات ال 54 التي بادر بها رئيس الجمهورية". و اضاف ان هذا المؤتمر جاء في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة "تحولات اقتصادية بفضل البرنامج المقترح في مخطط الحكومة و التي ستعود بدون شك بالخير على الاقتصاد و الشعب الجزائري". من جهته, اكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز, شاهر بولخراص على التزام ادارة المجمع بتفضيل "الحوار الاجتماعي كاداة سباقة لحل المشكلات ووضع حلول دائمة". تجدر الإشارة الى ان الاتحادية الوطنية لعمال الصناعات الكهربائية و الغازية "الطاقة" تعقد مؤتمرها الاول بعد انتخاب القيادة الجديدة للاتحاد العام للعمال الجزائريين. و ينتظر ان يتم انتخاب اعضاء اللجنة التنفيذية و الامانة العامة و الامين العام للاتحادية. و يرأس الاتحادية حاليا السيد عاشور تلي الذي هو المترشح الوحيد لمنصب الامين العام حسب الاصداء الاولى التي لاحظناها في المؤمر في انتظار ما سيفر عنه الصندوق.