سجل نصر حسين داي, المنهزم امس الاثنين في الداربي العاصمي امام الجار شباب بلوزداد (1-0), ثالث انهزام له على التوالي منذ بداية مرحلة العودة من بطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم, ليكون بذلك الفريق الوحيد الذي لم يتمكن من كسب اي نقطة في المرحلة الثانية من الموسم بعد مرور ثلاث مقابلات من انطلاقها. ويبدو ان وضعية النصرية قد ازدادت تعقدا مع مرور الجولات, خاصة بعد الفشل في تجديد العهد مع الانتصارات بالرغم من التغييرات التي عرفتها العارضة الفنية للفريق التي اسندت زمامها لعز الدين آيت جودي خلفا للمدرب لخضر عجالي المقال. ولا تزال ادارة نصر حسين داي و رئيسها محفوظ ولد زميرلي, -الذي يتعرض حاليا لانتقادات لاذعة من طرف المناصرين-, ترتقب بشغف كبير الاستفاقة المرجوة التي تمكن الفريق من العودة لسكة الانتصارات, لكن يبدو ان فترة الانتظار هذه قد طالت, لدرجة ان النادي اصبح حاليا مطالبا بتقديم مردود مثالي في بقية جولات البطولة من اجل الحفاظ على حظوظه في البقاء. ورغم صعوبة المرحلة التي يمر بها الفريق الا ان الإدارة لم تتوان في تسريح لاعب وسط الميدان دادي الحسين مواقي, للالتحاق بالنجم الساحلي كذلك, مثله مثل المدافع نوفل خاسف الذي كانت وجهته فرنسا و تحديدا نادي بوردو. وتبقى هذه الاستراتيجية المعتمدة من قبل إدارة الفريق العاصمي تثير العديد من الانتقادات خاصة من قبل المناصرين الذين لم يهضموا فكرة التفريط في خدمات خيرة العناصر في الوقت الذي يبقى فيه فريقهم المفضل بحاجة لخدمات كل لاعبيه من أجل تحقيق هدف البقاء. ويبقى عامل عدم الإستقرار على مستوى العارضة الفنية للفريق, سببا آخرا في الوضعية التي يعيشها نصر حسين داي حاليا, باعتبار ان ثلاثة مدربين تعاقبوا منذ بداية الموسم, ويتعلق الامر بكل من رزقي رمان و لخضر عجالي و المدرب الحالي آيت جودي الذي سلطت عليه أمس الاثنين عقوبة مقابلتين بسبب "انتقاده للرسميين في وسائل اعلامية".