أكد المشاركون في لقاء، نظم اليوم السبت بالجزائر العاصمة للإعلان الرسمي عن تأسيس المنتدى الجزائري لأعضاء المجلس الأعلى للشباب السابق، على ضرورة تعزيز و تثمين القدرات الشبانية وجعلها قوة اقتراح إلى جانب تأطير ومرافقة كل المبادرات الشبانية للمساهمة في بناء الجزائر الجديدة. وألح المشاركون، في بيان توج أشغال هذا اللقاء، على وجوب وضع كل الفاعلين من أعضاء المجلس الأعلى السابق خبراتهم في خدمة القضايا الوطنية الكبرى ذات الصلة باهتمامات الشباب، مركزين على وجوب "فتح الأبواب أمام كل المبادرات والخبرات والهيئات خدمة لقضايا الشباب ومرافقتهم من اجل إحداث نهضة شاملة في المجتمع". وأشادوا، بالمناسبة، بما "قدمه شباب اليوم في الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير 2019 والذي ساهم في انقاذ الجزائر من الانهيار"، مثمنين في نفس الوقت اعلان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون 22 فبراير "يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من اجل الديمقراطية". كما نوه المشاركون في اللقاء بالعمل "الجبار" الذي قام به اعضاء المجلس الاعلى للشباب السابق "من خلال تبني قضايا الشباب بتقديم عدة اقتراحات وتوصيات الى رئاسة الجمهورية الوصية على المجلس آنذاك". من جهته، اكد رئيس المنتدى الجزائري لأعضاء المجلس الاعلى للشباب السابق، بوعلام اوجاني، في كلمة له على أهمية تأسيس هذا الفضاء الجمعوي الجديد من اجل "حشد كل الطاقات والاستفادة من خبراتها للمساهمة في بناء جزائر جديدة دون اقصاء أو تهميش"، معتبرا هذه الجمعية "فرصة لدعم التلاحم والتكامل والتكافل قصد المشاركة بقوة في بناء مستقبل البلاد في إطار رؤية واضحة جديدة تتماشى والظروف الراهنة في البلاد". وأبرز السيد اوجاني أهمية اشراك الطاقات الشبانية في كل الميادين والمبادرات والسياسات وفي اثراء البرامج الموجهة لهم والتكفل بانشغالاتهم وفق التطلعات والرهانات الجديدة. من ناحيته، أبرز أول رئيس للمجلس الاعلى للشباب السابق، عزيز درواز، في كلمة له، أهمية انشاء هذه الجمعية الجديدة التي تضم قدماء المجلس الاعلى للشباب قصد "حشد الطاقات لمنحها فرصة المساهمة كقوة اقتراح في كل المجالات التي تهم التنمية الوطنية لاسيما تلك القضايا التي تخص فئة الشباب"، ملحا على وجوب "دعم العمل الجمعوي في النشاط الشباني والرياضي والاجتماعي". وثمن السيد درواز، في هذا الاطار، فكرة دسترة المجلس الاعلى للشباب من جديد من اجل منح للطاقات الشبانية "فرصة المشاركة بقوة في بناء الجزائر الجديد وخلق نوع من التواصل بين الشباب والاسلاف والتقرب فيما بينهم و ترسيخ روح المواطنة لخدمة الوطن". بدوره، أكد مولدي عيساوي، الذي ترأس أيضا المجلس الاعلى للشباب السابق، عن امله في "مواصلة العمل مع هذه الجمعية الجديدة من اجل منح فئة الشباب فرصة الاستفادة من خبرات وتجارب اعضاء المجلس السابقين الذين برهنوا آنذاك عن قدراتهم في المساهمة ضمن هذه الهيئة الاستشارية للتكفل بانشغالات الشباب والحفاظ على امن واستقرار البلاد".