أدى الخليفة العام للطريقة التيجانية الشيخ سيدي علي بالعربي الشريف التيجاني، مؤخرا، زيارة إلى جمهورية التشاد عكست "عمق الروابط الروحية" بين الشعبين و "تمسكهما بقيم التسامح و الأخوة و السلام"، مثلما أفادت به، يوم الأربعاء، وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها. فبدعوة من المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بجمهورية التشاد الشيخ محمد ختير عيسى، و ابتداء من 17 فبراير المنصرم، أدى الخليفة العام للطريقة التيجانية زيارة لهذا البلد استغرقت قرابة الأسبوعين، "حظي خلالها باستقبال من رئيس الجمهورية التشادية إدريس ديبي إتنو الذي وفر جميع الإمكانيات لإنجاح هذه الزيارة"، يوضح البيان. كما "حظي الخليفة العام للطريقة التيجانية باستقبال مميز من قبل كبار المسؤولين السياسيين و رجال الدين، إضافة إلى مسؤولي إدارات مختلف المناطق التي زارها و كذا الشخصيات القبلية و الدينية". و خلال وجوده بالتشاد، "أشرف الشيخ سيدي علي بالعربي الشريف التيجاني على العديد من التظاهرات الشعبية و الدينية بمدن أبيشي و أمجراس و آمتيمان و صاره و موندو، حاثا مريدي و أتباع الطريقة على التحلي بقيم السلم و العيش المشترك". و أشار البيان إلى أن الاهتمام الرسمي "الكبير" بزيارة الخليفة العام للطريقة التيجانية للتشاد و "الحماس الشعبي الفياض" الذي طبع استقباله، يعكس "عمق الروابط الروحية بين الشعبين الجزائري و التشادي وتمسكهما بقيم التسامح والأخوة والسلام التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف". للتذكير، تأسست الطريقة التيجانية على يد الشيخ أحمد التيجاني سنة 1781 بمدينة عين ماضي بولاية الأغواط و عرفت انتشارا واسعا عبر ربوع القارة الإفريقية و العالم، حيث يقدر أتباعها بأكثر من 350 مليون نسمة، يقطن معظمهم في دول الساحل و غرب إفريقيا.