أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون على ضرورة وضع سياسة صارمة للنجاعة الطاقوية داعيا الى الاستخدام الفوري للطاقة الشمسية في الإنارة العمومية في كل بلديات الجمهورية وتحويل استهلاك سيارات القطاع العمومي إلى "سيرغاز", حسب ما جاء في بيان مجلس الوزراء المنعقد مساء أمس الأحد. ولدى تعقيبه على عرض قدمه وزير الطاقة محمد عرقاب حول مخطط عمل دائرته الوزارية, سيما في مجال التحول الطاقوي قصد تخليص البلاد تدريجيا من التبعية للمحروقات, قال السيد تبون بأن "الهدف الواجب بلوغه في السنوات الخمس القادمة هو تجسيد الانتقال الطاقوي الذي يعتمد على النجاعة الطاقوية والطاقات المتجددة بشكل يستجيب لاحتياجات الاستهلاك الداخلي المتزايدة (..) وتعميم التقنيات الحديثة لتوفير الطاقة كأنظمة الإضاءة الذكية وأجهزة الاستشعار على مستوى الإدارات والمرافق العمومية والقطاع الاقتصادي". وأضاف الرئيس تبون "غايتنا دائما خلق مناصب الشغل والثروة والحفاظ على البيئة وإعطاء الأولوية للمواد الوطنية ضمن نموذج اقتصادي جديد يقوم على تنويع النمو واقتصاد المعرفة". في هذا الصدد دعا رئيس الجمهورية إلى "وضع سياسة صارمة للنجاعة الطاقوية للحد من التبذير والحفاظ المستمر على الموارد الطاقوية للبلاد و تثمين وتجديد موارد المحروقات من أجل إعادة تكوين الاحتياطات التي تم استهلاكها". في هذا الخصوص, اعطى السيد تبون تعليمات بأن "تستعمل فورا الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية في كل بلديات الجمهورية كما أمر بتحويل استهلاك سيارات القطاع العمومي إلى سيرغاز وتشجيع اقتناء السيارات التي تستهلك الكهرباء". كما أمر بوضع "خارطة جيولوجية دقيقة للبلاد لاستغلال ثرواتنا الوطنية" قصد التخلص من النزعة الآلية إلى الاستيراد. من جانب آخر دعا رئيس الجمهورية الى "تشكيل المجلس الأعلى للطاقة من الكفاءات الوطنية المقيمة والمهاجرة", ملحا ايضا على ضرورة التعامل مع المستثمر الأجنبي في "شفافية تامة لإبعاد الشبهات".