تعقد اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا يوم الخميس بمدينة أويو قمتها التاسعة سعيا منها لبعث المسار السياسي في هذا البلد الذي يعرف حالة انسداد لاسيما بعد استقالة المبعوث الأممي الى ليبيا غسان سلامة. وستجمع هذه القمة جميع الفاعلين المشاركين في تسوية الأزمة في ليبيا لاسيما رؤساء دول و حكومات اللجنة رفيعة المستوى و رؤساء دول و حكومات البلدان الأعضاء في مجلس السلم والأمن و ممثلي الأممالمتحدة. وستحضر هذه القمة السلطتان المتخاصمتان المطالبتان بالحكم في ليبيا: حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من طرف الأممالمتحدة و مقرها طرابلس و السلطة الأخرى الممثلة للشرق المتمتعة بحكومة و برلمان تحت اشراف المشير خليفة حفتر. ومن المنتظر أن يشارك في أشغال هذه القمة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج و المشير حفتر اضافة الى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري و رئيس البرلمان عقيلة صالح عيسى. ويندرج هذا اللقاء الجديد، الثاني من نوعه منذ مطلع السنة، في اطار الأعمال التي يقوم بها الاتحاد الافريقي من أجل تسوية النزاع الليبي. و قد أبدى الاتحاد الافريقي في العديد من المرات استيائه نظير تهميشه من طرف المجتمع الدولي في تسوية الأزمة في ليبيا معربا عن ارادته في استعادة الملف الليبي. و خلال الاجتماع الأول للجنة المتابعة الدولية لندوة برلين جدد المشاركون "تأكيدهم على مخرجات الندوة والتزامهم الثابت بالتطبيق الكامل لمخرجاتها" مشيدين "بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2510 (2020) الصادر في 12 فبراير 2020 الذي صادق على مخرجات ندوة برلين". وكان اللقاء مسبوقا باجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي (الجزائر وتونس ومصر والتشاد والسودان والنيجر) إلى جانب مالي الذي عقد بالجزائر العاصمة يوم 23 يناير بهدف التنسيق والتشاور بين هذه الدول والفاعلين الدوليين من أجل مرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية.