عبرت وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية عن إدانتها لعملية الاختطاف التي تعرضت لها المناضلة الصحراوية تومنة اليزيد من طرف قوات الأمن المغربية، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف سلسة الانتهاكات التي تطال الصحراويين العزل. واعربت وزارة شؤون الأرض المحتلة في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الصحراوية، عن إدانتها الشديدة لهذا الاعتقال الذي يراد به فرملة الفعل النضالي وإسكات صوت الانتفاضة في المناطق المحتلة. وعبر البيان عن تضامن الوزارة مع الناشطة والمناضلة تومنة ديدا اليزيد ومع عائلتها، مطالبا بإطلاق سراحها فورا دون قيد أو شرط. وناشدت وزارة الأرض المحتلة والجاليات كل الضمائر الحية بضرورة التحرك العاجل لمنع الاحتلال المغربي من مواصلة انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان ضد أبناء الشعب الصحراوي الذين يرفضون وجوده ويطالبون برحيله عن وطنهم المحتل. و كانت رابطة حماية السجناء الصحراويين أعلنت أن مجموعة من رجال الشرطة المغربية بزي مدني اختطفت صباح أمس الجمعة المناضلة الصحراوية، تومنة ديدا اليزيد، من الشارع العام بالقرب من محل سكناها بمدينة العيون المحتلة. وحسب ما أفادت به رابطة حماية السجناء الصحراويين التي توصلت بمعلومات من مصادر عائلية حول ملابسات عملية الاختطاف، فقد تم اقتياد المناضلة الصحراوية نحو الدائرة الرابعة للشرطة المغربية وبعدها إلى ما يسمى مقر ولاية الأمن المغربي. ووفق نفس المصدر فقد تم تحضير تهم للمناضلة تومنة ديدا تتضمن "إهانة موظف أثناء مزاولة مهامه وعديد الأنشطة السياسية والحقوقية التي شاركت فيها المناضلة الصحراوية كان آخرها زيارة قبر والدها بالأعلام الوطنية رفقة نشطاء صحراويين". ولم تستبعد مصادر صحراوية أن "تخضع هي الأخرى لمحاكمة صورية كتلك التي تعرضت لها الأسيرة المدنية الصحراوية محفوظة بمبة لفقير". يشار الى محفوظة بمبة لفقير توجد في وضع صحي جد متدهور منذ إعتقالها في 15 نوفمبر. وفي ديسمبر الماضي أطلقت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، نداء عاجلا إلى سلطات الإحتلال المغربي من أجل الإفراج الفوري عن بمبا لفقير، وضمان وقف مضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة وإطلاق سراحها. كما طالبت المغرب، القوة المحتلة لإقليم الصحراء الغربية، بالإفراج الفوري عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان الصحراويين المحتجزين لديه.