ذكرت تقارير صحراوية أن الوضع الصحي للأسيرة المدنية الصحراوية، محفوظة بمبا لفقير، في تدهور مستمر في ظل استمرار سلطات الاحتلال المغربي منعها من الحصول على أدوية طبية و لوازم أخرى حيث تعرضت لحالة إغماء داخل سجن "لكحل" بمدينة العيون المحتلة. وقالت رابطة حماية السجناء الصحراويين أن إدارة السجن المغربي لم تحرك ساكنا ولم تنقل لفقير إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج بعد أن تعرضت للإغماء أول أمس الخميس. وأكدت عائلة الأسيرة الصحراوية أثناء لقاء جمعها برابطة حماية السجناء الصحراويين على أن حالة الإغماء التي تعرضت لها تعد الثالثة من نوعها منذ دخولها السجن. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) عن الرابطة، أن عائلة الأسيرة قلقة على وضعها الصحي بحكم أن الأسيرة المدنية تعاني من كيس على مستوى الأنف يتطلب إجراء عملية ويمكن أن يتحول إلى ورم سرطاني في حالة إهماله بحسب تصريح الطبيب المشرف على علاجها. ودقت رابطة حماية السجناء الصحراويين ناقوس الخطر حول الوضع الصحي للأسيرة المدنية الصحراوية محفوظة بمبا لفقير، محملة الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن حياتها. وفي ديسمبر الماضي أطلقت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، نداء عاجلا إلى سلطات الإحتلال المغربي من أجل الإفراج الفوري عن الناشطة الصحراوية محفوظة بمبا لفقير، وضمان وقف مضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة وإطلاق سراحها. كما طالبت المغرب، القوة المحتلة لإقليم الصحراء الغربية، بالإفراج الفوري عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان الصحراويين المحتجزين لديه. جدير بالذكر أن الأسيرة المدنية الصحراوية محفوظة بمبا لفقير، ناشطة صحراوية و مدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الإستقلال، كانت قد اعتقلت من داخل مبنى المحكمة الإبتدائية بالعيون المحتلة، يوم الجمعة الموافق ل15 نوفمبر 2019 خلال حضورها لأطوار محاكمة أسير مدني صحراوي، ثم أحيلت إلى السجن الاكحل يوم السبت الموافق ل 16 من نفس الشهر، لتتم إدانتها جوراً بالسجن ل6 أشهر يوم الأربعاء المنصرم.