تعمل الإذاعة الجزائرية من تبسة منذ بداية ظهور وانتشار فيروس كورونا المستجد على تحسيس المواطنين حول مختلف الطرق والأساليب الوقائية من هذه الجائحة من خلال تكييف محتوى شبكتها البرامجية تماشيا والظرف الراهن. وتبث إذاعة تبسة عبر أمواجها سواء عن طريق القمر الصناعي أو الإنترنت حصصا تستضيف أطباء مختصين وأئمة وباحثين في علم الاجتماع وممثلين عن الأسلاك الأمنية والحماية المدنية وكل من له صلة بالموضوع لتحسيس المستمعين حول خطورة هذه الجائحة و بضرورة رفع درجة الحيطة والحذر لديهم تجنبا للإصابة به. وفي هذا السياق أفاد مدير هذه المؤسسة الإعلامية التوفيق عوني اليوم الثلاثاء لوأج بأن "الإذاعة الجزائرية من تبسة كيفت شبكتها البرامجية مع الوضع الاستثنائي الحالي بهدف خلق ثقافة صحية لدى المستمعين بحكم قربها من أكبر شريحة بالمجتمع وتحسيسهم حول خطورة فيروس "كوفيد 19" الذي انتشر بصورة كبيرة بكل دول العالم". "وعلى الرغم من عدم تسجيل أي حالة مؤكدة بولاية تبسة إلا أن موقعها الجغرافي بحكم كونها ولاية حدودية يجعلها نقطة عبور لمسافرين جزائريين وأجانب من المحتمل أن يكونوا حاملين لهذا الفيروس" وهو ما يستوجب -حسب ذات المتحدث- "تعزيز التدابير الوقائية و تحسيس المواطنين حول الطرق الوقائية البسيطة التي تحمي من الإصابة بهذا الفيروس". وفي هذا الصدد تبث إذاعة تبسة على مدار 13 ساعة من البث اليومي المتواصل ومضات إشهارية وحصص تحسيسية للتعريف بالمرض من خلال استضافة أطباء مختصين وشرح طرق انتقال العدوى إضافة إلى أهم التدابير الوقائية الواجب الالتزام بها لمنع انتشاره حسب ذات المسؤول. وأضاف "كما تتيح فضاء للتواصل المباشر مع المستمعين من خلال الاتصالات الهاتفية للاستفسار والحصول على إجابات مباشرة من قبل المختصين أو التعليقات الواردة عبر الصفحة الرسمية للإذاعة عبر الفايسبوك". وخلال جولة استطلاعية قامت بها "وأج " لمختلف أحياء عاصمة ولاية تبسة لوحظ تجاوب للمواطنين مع ما يتم بثه عبر هذه الوسيلة الإعلامية حيث ارتفعت درجة الوعي لدى مختلف فئات المجتمع من خلال الابتعاد عن المصافحة والتقبيل واستعمال الكمامات والقفازات. كما التزم الشباب لاسيما في المحلات التجارية وعمال بعض الإدارات بارتداء الكمامات الواقية والقفازات الطبية كتدابير وقائية لمواجهة انتشار هذه الجائحة فضلا على استعمال المطهرات الخاصة باليدين وهو ما يفسر درجة وعي المواطنين بخطورة انتشار هذا الفيروس. من جهة أخرى، تم مطلع الأسبوع الجاري تنصيب خلية أزمة متعددة القطاعات لمتابعة التطورات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) بهدف تعزيز التدابير الوقائية من خلال تكثيف الحملات التوعوية لفائدة مختلف شرائح المجتمع بغية منع انتشار الفيروس. من جهته، أكد المدير الولائي للصحة و السكان السعيد بلعيد، بأنه تم تخصيص مصلحة تضم 18 سريرا بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بوقرة بولعراس ببكارية للتكفل بالحالات المشتبه بها إضافة إلى تجنيد عدة مؤسسات استشفائية أخرى عبر الولاية ومراكز للتكوين المهني وغرف بالفنادق كفضاءات للحجر الصحي للتكفل بالحالات المشتبه بإصابتها. وباعتبار ولاية تبسة تضم شريطا حدوديا يفوق طوله 300 كلم و 4 مراكز حدودية (بوشبكة و رأس العيون و المريج و بتيتة) سخرت ذات المصالح -حسب ذات المسؤول- فرق طبية مختصة على مستوى هذه المراكز تم تزويدها بأحدث التجهيزات وكاميرات حرارية للكشف على المسافرين لاسيما العائدين إلى أرض الوطن حسب ما كشف عنه ذات المسؤول. وخلص السيد بلعيد إلى أن الالتزام بالتدابير الوقائية والتقيد بالتعليمات الصادرة عن وزارتي الصحة والداخلية تمكن من تفادي الإصابة بهذه الجائحة مشددا على ضرورة التبليغ بكل الحالات المشتبه بها والتي تكون مصابة بارتفاع في حرارة الجسم والسعال والعطس إضافة إلى الأشخاص الذين قاموا بالاحتكاك بأحد المصابين أو القادمين من دول ينتشر بها الفيروس.